[أقسام المخصص]
(105) فصل وينقسم المخصص إلى: متصل، وهو: ما لا يستقل بنفسه في الإفادة. ومنفصل، وهو خلافه، ولذلك كان: أكرم الناس، ولا تكرم زيدا /87/ منفصلا.
فالمتصل خمسة أنواع: (الأول): الاستثناء المتصل، وهو المخرج من متعدد لفظا أو تقديرا بإلا أو إحدى أخواتها ، نحو: أكرم بني تميم إلا الفساق. فتقصره على غيرهم. وفائدته: إخراجه من المستثنى منه، فأما دلالته على مخالفته في الحكم ففيه خلاف يأتي .
والمنقطع خلافه. والمختار أن الاستثناء فيه مجاز. وقيل: حقيقة بالتواطؤ، وقيل: بالاشتراك. وتوقف بعضهم.
وقد يطلق الاستثناء على الشرط المعلق بمشيئة الله تعالى.
(106) فصل وشروط المتصل ثلاثة:
[1] اتصاله بالمستثنى منه لفظا، أو حكما، بتخلل وقت يسير كتنفس أو بلع ريق أو عطاس أو بدور قيء. (أبو مضر ، وأبو جعفر ) : أو تذكر ما يستثنى. (الإمام): أو طول كلام. وجوز (ابن عباس) تراخيه أبدا، وعنه شهرا. وعنه /88/ - وهو أحد قولي (الناصر) - سنة، و(ابن جبير ) أربعة أشهر، و(مجاهد ) سنتين، و(الحسن ، وعطاء) في المجلس، وبعضهم بالنية . وقيل: يجوز في القرآن خاصة.
[2] وكونه غير مستغرق للمستثنى منه، كمثله أو أكثر فيلغو. ويستثنى الأقل اتفاقا، والمساوي عند (أئمتنا، والجمهور)، خلافا (لبعض النحاة، والحنابلة، والباقلاني، والظاهرية). ومثلهما الأكثر خلافا (للفراء، وابن درستويه، والقفال، ومانع المساوي)، وقيل: بمنعهما في العدد الصريح دون غيره، واستقبح بعض اللغويين استثناء الجبر لا الكسر، ولو كان الجبر أقل.
Halaman 143