Fiqh
الفقه للمرتضى محمد
Genre-genre
فأما من ضرب لنفسه التعلات، وتبع الشهوات، وقال بالباطل
والمحال، وصار بكلامه عند الله عز وجل إلى شر حال بضرب العلل والمحالات، ويتبع الباطل والمنكرات، ويقول بالزور، ويفعل أسمج الأمور، ويطعن على الصالحين، ويخذل الأئمة المتقين، ويصدق الظالمين، موالي الخائنين، يقوي دعوتهم، ويثبت رأيهم، ويفرق الخلق من جهادهم، ويكيد القائم لحربهم فهو مجتهد في هلكته، منهمك في ضلالته لا يميز حقا فيتبعه ولا يقصد صدقا فيعلمه، قد شغلوا نفوسهم بالأقاويل الباطلة، والأحاديث الكاذبة، فهم في أعمالهم يعمهون وعن الحق يصدون، فهم في مذهبهم كما قال الله عز وجل: {كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد}[إبراهيم:18] فليس من كانت هذه صفته بمنسوب إلى محبة ولا مذكور في شيعة.
[في الإمام إذا ظهر على الأئمة الجائرين ما يغير من أحكامه]
وسألتم عن أهل بلد لهم وال ظالم جائر غاشم يهتك حرمهم ويأخذ أموالهم ويسيء بفعله حالهم، فقلتم: كيف الحكم في ذلك والقول عند ظهور الإمام؟
Halaman 118