لم يمش في جنازته رجال الطريقة المولوية التي لا يقول بها عقل ولا نقل، ولا يقرّها شرع ولا طبع؟
فإلى متى نضيع أموالًا نحن اليوم أحوج إليها من كل يوم مضى لأننا في عهد تجديد وبنيان، ولأننا في أول طريق الاستقلال؟
فيا أيها الأغنياء لا تغتروا فإن النعم لا تدور، وإن مع اليوم غدًا، وإن بعد الحياة موتًا، وإن بعد الموت لحسابًا عسيرًا، أمام رب الأرباب الذي خلقكم وخلق الفقراء من طينة واحدة، لم يخلقهم من التراب ويخلقكم من الاسمنت المسلح، ولم يميزكم عنهم إلا بمال أعاركموه ليكون محنة لكم وليطول عليه حسابكم.
ويا أيها المصلحون هذا باب من أوسع أبواب الإصلاح فلجوه بارك الله فيكم إن فعلتم، وأيّدكم.
ويا رب منك أنت التوفيق، فأعط المخلصين مقدرة، وأعط القادرين إخلاصًا، فإننا نشكو إليك شكاة عمر: ضعف التقي وفجور القويّ!
***
1 / 32