42

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Penyiasat

عبد الكريم الدجيلي

Penerbit

دار الشؤون الثقافية العامة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٧ م

Lokasi Penerbit

بغداد - العراق

Genre-genre

Sastera
Retorik
وفي الأوراق المنسوبة إلى الصاحب تهزؤ بهذا البيت مستطرف قال: ومن تعقيده الذي لا يشق غباره، ولا تدرك آثاره قوله: وللترك للإحسان البيت. وما أشك أن هذا البيت أرفع عند أمته من قول حبيب: وقلت للحادثات استنبطي نفقًا ... فقد أظلك إحسان بن حَسّانِ ولا أدري أمن قوله: بتعقيده الذي لا يشق غباره أتعجب، أم من تشبيهه هذا البيت بيت أبي تمام. وكلا الأمرين عجيب. أما زعمه إنه قد عقد فوجه التعقيد ما لا نعلمه. فإنه لم يقدم لفظه، ولا أخر أخرى عن موضعها، ولا غرب في المعنى، ولا في اللفظ، وإنما قال: ترك الإحسان خير لمحسنٍ إذا لم يرب إحسانه. ألا ترانا حين فككنا النظم، وجعلناه نثرًا أتينا بمثل لفظه سواء من غير زيادة ولا نقصان، ولا تقديم ولا تأخير. فليت شعري أين التعقيد. وأما قوله: (ما أشك أن هذا البيت أوقع عند حملة عرشه من بيت حبيب) فلا أعلم ما التجاور بينهما والتشارك. ولعله رأى إشراكهما في لفظة الإحسان تشابهًا. وحبيب يقول: قل للحادثات جدي في الهرب واتخذي نفقًا في الأرض فقد أظلك إحسان هذا الممدوح وهو يعفي على آثارك.

1 / 76