202

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Penyiasat

عبد الكريم الدجيلي

Penerbit

دار الشؤون الثقافية العامة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٧ م

Lokasi Penerbit

بغداد - العراق

Genre-genre

Sastera
Retorik
أبي الفتح في اللغة والإعراب. ولا أعلم كيف نفق عليه هذا الزلل. يقول أبو الطيب: كلما استعجلوا النذير بالمسير إليهم وأخبارهم بقدوم جيش سيف الدولة أعجلتهم خيله أن يعجلوا النذير، أي أطلت عليهم، قبل ورود النذير عليهم. ولم يغن بثهم الطلائع، وإعدادهم الربايا وإنفاذهم الجواسيس لسرعة هذه الخيل، وسلوكها الطريق الخفية إليهم، ونفوذ سيف الدولة فيهم. فأما قوله: بحقتهم وجازتهم فلا اعلم من أي ألفاظ البيت استنبطه غفر الله له. وقوله: ما مضوا لم يقاتلوك ولكن ... القتال الذي كفاك القتالا (ما) هنا بمعنى نفي، ولم يقاتلوك حال. يريد لم يمضوا غير مقاتلين لك. يريد: ما انهزموا عن غير قتال، بل ثبتوا وقاتلوا، ولكن لم يقاموا فانهزموا. وقوله: ولكن القتال الذي كفاك القتالا، معناه إن من عرف من صبرك على القتال، وطول ثباتك هو الذي أيأس العدو من انهزامك، وزهدهم في مصابرتك. وكأن هذا المعنى مشتق من قولهم: الشجاع موقى، وبين معنى هذا المصراع قوله فيما يليه: والثبات الذي أجادوا قويمًا ... علم الثابتين ذا الأجفالا ومثل هذا من إقامته المضارع مقام اسم الفاعل قول الراجز يصف كلبًا: أرسلت فيها رجلا لكالكا ... يقصر يمشي ويطول باركا كأنه مشتمل درانكا

1 / 236