152

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Penyiasat

عبد الكريم الدجيلي

Penerbit

دار الشؤون الثقافية العامة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٧ م

Lokasi Penerbit

بغداد - العراق

Genre-genre

Sastera
Retorik
والذي عند العلماء إن الماء لا لون له، وإنما يتلون بلون إنائه. زرقته من زرقة السماء لأنه مقابلها فيتلون بلونها. فأما قوله: باقٍ على البوغاء والشقائق ... والأبردين والهجير الماحق فالشقائق هنا جمع شقيقة، وهي ارض فيها رمل وحصى. وقيل فرجة بين الرمال. يصف مهره الطخرور، يقول: هو عربي صلب في باقي الجري، ساريًا في بوغاء، وهي التراب. أو في شقيقة وهي ذات حجارة. وليس هذا من الشقائق في شيء. وقوله: وعذلت أهل العشق حتى ذقُتُه ... فعجبُ كيف يموت من لا يعشق كثر كلام الناس في هذا البيت، وادعى عليه قلب الكلام، واحتجوا باحتجاجات، وزعموا إنه أراد أن يقول: كيف لا يموت من لا يعشق. وليس الأمر عندي على ما زعموا. ولو أراد ذلك، أو قاله لكان معنى رذلا، ومتداولًا خلقًا. والذي أراده أبو الطيب معنى حسن صحيح اللفظ والمغزى أحسن كثيرًا مما ذهبوا اليه، يقول: عجبت كيف يكون الموت من غير داء العشق، الذي هو أعظم الأدواء والخطب الذي

1 / 186