125

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Penyiasat

عبد الكريم الدجيلي

Penerbit

دار الشؤون الثقافية العامة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٧ م

Lokasi Penerbit

بغداد - العراق

Genre-genre

Sastera
Retorik
فهذا المعنى من الحسن والبيان كما ترى. وقد حرف أبو الفتح الرواية إذ لم يفهم فجاء بذات العراقي قال: أي وترى الفضيلة فيك مشرقة واضحة غير مشكوك فيها. كما ترى الشمس إذا أشرقت والسحاب إذا كان متكاثفًا. وقوله: لا ترد بضم التاء وفتح الراء رواية. أي مقبولة غير مردودة. نصب الشمس والسحاب بفعل مضمر، كأنه قال ترى ترويه فضائلك الشمس والقمر. ويجوز أن تنصبها بدلًا من مقبولة غير مردودة. فكأنه قال: وترى فضائلك مثل الشمس والسحاب نيرة مشرقة ظاهرة بارزة. ونصب فضيلة على الحال أي تراها مستحقة لهذا الاسم، وتشاهدها كذلك. ويجوز أن يكون التقدير، وترى الفضيلة فضيلة غير مردودة. ثم قدم وصف النكرة عليها فأبدل النكرة منه، ونصبه على الحال منها ونصب كنهورا على الحال. وتشرق أيضًا في موضع الحال كأنه قال مشرقة. فانظر الآن إلى هذا الكلام الطويل العريض ما الذي افاد، وما يكون أبو الطيب صنع إذا خلص له المعنى، وهل زاد على إن قال: ونرى للممدوح فضيلة ظاهرة غير مردودة كالشمس. أفهذا القدر مما يحتاج إلى هذا التعميق في اللفظ. ولا يكفيه أن يضرب له الشمس مثلا (حتى يضيف إليها السحاب. ولم نسمع أحد ضرب السحاب مثلا)

1 / 159