113

Fath Cala Abi Fath

الفتح على أبي الفتح

Penyiasat

عبد الكريم الدجيلي

Penerbit

دار الشؤون الثقافية العامة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٧ م

Lokasi Penerbit

بغداد - العراق

Genre-genre

Sastera
Retorik
أتى به أبو الفتح أني إنما كنت أحثها بمدحكم وأحدو لها به فأصون بذلك لحمها ودمها. هذا لفظه. ومعنى ثان وهو أن يعني نعله. وهو إنه لا قوة له ولا مال ولا وسيلة إلا الشعر. . فأقام اللحم والدم مقام المال والوسيلة مقام المال والوسيلة لأن الإنسان بهما يتوسل إلى السير. ويكون كقوله أيضًا: لا ناقتي تقبل الرديف ولا ... بالسوط يوم الرهان أجهدها وهو يريد نعله. ومعنى ثالث. وهو إنه يعني ناقة لم يبق لها من هزالها دم ولا لحم وإنما بقى لها الشعر فقط. كأنه يريد جميع ما تحمله هو الشعر. حتى أن لحمها ودمها أيضًا شعر. ومعنى رابع وهو أجودها كلها. وهو إنه يعني إنها كأنها شعر قد تجسم ناقة فكلها شعر إذ كان كلها لحماُ ودمًا فإنه لو قدر لقال لحمها، ودمها، وعظمها، وعصبها وما أشبه ذلك. ولا يريد إن ثم هزالا ولا جهدًا، بل يريد غلبة الشعر على راكبها، ويكون كقوله في هذه القصيدة بعينها: هُمُ الناس إلا أنهم من مكارم أي تجشموا مكارم.

1 / 147