85

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٧١ م

Lokasi Penerbit

بيروت -لبنان

أقدر أن أوسع الناس عذرًا. قال الزبير: عذرًا، وهي للجماعة واحدتها عذرة. ومن هذا قول أكثم بن صيفي " رب ملوم لا ذنب له "، يقول: قد ظهر للناس منه أمر أنكروه عليه، وهم لا يعرفون حجته وعذره، فهو يلام، وكذلك قول الآخر " كل أحد أعلم بشأنه " يقول: إنه لا يقدر على إظهار أمره كله وإبدائه، ومنهم قولهم " لعل له ... (الخ) ".> ع: قال أبو زيد: مثل لهم " رب سامع عذري (١) لم يسمع قفوتي " يقال قفوته أقفوه قفوة وقفوًا إذا قرفته بشر، يضرب مثلًا لمن يعتذر من شيء لم يعلم منه فيكون اعتذاره من ذلك الشيء تسميعًا بنفسه. قال أبو عبيد: ومنه قولهم " لعل له عذرًا وأنت تلوم " ع: هذا صدر بيت شعر لمنصور النمري (٢)، قال: لعل له عذرًا وأنت تلوم ... وكم من ملوم وهو غير مليم (٣)

(١) س ط: عذرتي. (٢) هو منصور بن سلمة بن الزبرقان من رأس العين ومن مداح الرشيد على ميل للعلويين كان يخفيه. انظر ترجمته في طبقات ابن المعتز: ١١٢ والأغاني ١٢: ١٦ والبيت ص: ١١٥ من الطبقات. (٣) أورد الميداني المثل عجزًا لبيت شعر، صدره " تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا ".

1 / 73