48

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٧١ م

Lokasi Penerbit

بيروت -لبنان

وعهد الغانيات كعهد قينٍ ... ونت عنه الجعائل مستذاق (١) فما يقبل منه.> ع: وبعد البيت: كجلب (٢) السوء يعجب من رآه ... ولا يسقي الحوائم من لماق الجعائل: جمع جعالة، وهو ما يجعل للعامل على العمل، والمستذاق: المتنقل الذي لا يقر بموضع، مستفعل من الذوق، يذاق حيثما حل. وقال الباهلي: مستذاق أي إذا أتى قومًا أصلح لهم عمله يذوقوه، ثم يفسده بعد ذلك. والجلب: السحاب الذي لا ماء فيه: قال الشاعر (٣): ولست بجلبٍ جلب ريحٍ وقرة ... ولا بصفا صلدٍ عن الخير معزل (٤) يقول: لا يسقي ولا يروى الحوائم وهي العطاش التي تحوم حول الماء. ويقال: ما ذقت لماقًا، أي ما ذقت شيئًا، فمعناه ولا يسقي الحوائم من شيء من الغلة.

(١) حاشية ف: قال النجيرمي: الصواب حتى يصدق بالرفع لان المعنى حتى ينتهي إلى هذه الحال، كما يقال مرض لا يرجونه وقال: عرضت هذا على ابن ولاد فاستصوبه. (٢) كتبت بالخاء حيث وردت في ص. (٣) هو تأبط شرًا كما في اللسان: (جلب) وإصلاح المنطق: ٣٦. (٤) يقول: لست برجل لا نفع فيه ومع ذلك فيه أذى كالسحاب الذي فيه ريح وقر ولا مطر فيه.

1 / 36