146

Fasl Maqal

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٧١ م

Lokasi Penerbit

بيروت -لبنان

لرجل (١) أن يجمع (٢) بين ساتين، فانتهبها الناس. وحكى الكلبي أنه قال: من أخذ منها واحدة فهي له ولا يحل لأحد أن يأخذ منها فزرًا، وهو الاثنان، فبهذا لقب الفزر وضرب به المثل فقيل: " لا أفعل ذلك معزى الفزر " أي حتى تجتمع. قال شبيب بن البرصاء (٣): ومرة ليسوا نافعيك ولن ترى ... لهم مجمعًا حتى ترى غنم الفزر وقال السعدي: وقد أنهب المعزى فبرت يمينه ... وما ضر سعدًا ماله المتنهب وقد تقدم في اشتقاق الفزر غير هذا. ٣٩ -؟ باب الرجل النجيد يلقى قرنه في البسالة والنجدة قال أبو عبيد: ومنه قولهم " الحديد بالحديد يفلح " قال الشاعر: قومنا بعضهم يقتل بعضًا ... لا يفل الحديد إلا الحديد ع: لما خرج الوليد بن طريف الشيباني الشاري على الرشيد اشتدت شوكته فبعث إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني فقتله، فقال الشاعر، وهو بكر بن النطاح: وائل بعضها يقتل بعضًا ... لا يفل الحديد إلا الحديد لو تلقى الوليد غير يزيد ... لغدا ظاهرًا عليه الوليد

(١) س: لأحد. (٢) س: يجمع منها. (٣) انظر ص: ٣٩ من هذا الكتاب.

1 / 134