Rama-Rama dan Kereta Kebal dan Cerita-Cerita Lain: Pilihan Cerita Pendek dari Karya-Karya Penuh oleh Ernest
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Genre-genre
كان ذلك هو يوم شاهد لأول مرة رجالا موتى يرتدون تنورات الباليه البيضاء وأحذية مقلوبة عليها كريات صوفية. وكان الأتراك يتقدمون باطراد وبثقل، وشاهد الرجال ذوي التنورات يجرون، والضباط يطلقون عليهم النار ثم يجرون هم أنفسهم، وجرى هو والمراقب البريطاني أيضا حتى آلمته رئتيه وامتلأ فمه بطعم المرارة. وتوقفا وراء بعض الصخور، وخلفهم كان الأتراك يتقدمون بثقلهم المعهود. وشهد بعد ذلك الأشياء التي لم يكن بقدرته أن يفكر فيها، وشهد بعدها أيضا أشياء أسوأ بكثير. ولذلك فإنه حين عاد إلى باريس تلك المرة لم يستطع أن يحكي عن تلك الأيام أو أن يتحمل ذكرها. وهناك، حين كان يمر أمام المقهى كان يرى ذلك الشاعر الأمريكي جالسا وأمامه كوم من الأطباق، وعلى وجهه البطاطسي ترتسم نظرة غباء، يتحدث عن حركة الدادائية مع روماني يقول إن اسمه «تريستان تزارا» يرتدي دائما مونوكلا ويشكو الصداع. ثم هناك في الشقة مع زوجته التي عاد إليه حبها مرة أخرى، وانتهى كل الشجار، وانتهى كل الغضب، سعيدا بعودته إلى بيته، ومكتبه يرسل له بريده إلى الشقة. وهكذا، يوما ما، وصل الخطاب الذي يرد على الرسالة التي سبق أن بعثها إلى صديقته، على صحفة ذات صباح، وحين رأى الخط تجمد جسده كله وحاول أن يدس الخطاب تحت خطاب آخر. ولكن زوجته صاحت به: ممن هذا الخطاب يا عزيزي؟ وكان هذا نهاية بداية ذلك الموضوع.
عادت إلى ذهنه الأوقات الجميلة معهن جميعا، والمشاجرات. كن دائما يختزن أحسن الأماكن كيما يبدأن فيها الشجار. ولماذا كن يتشاجرن حينما يكون هو في أفضل حالاته؟ إنه لم يكتب أبدا عن ذلك؛ لأنه في البداية لم يكن يريد أن يسبب ألما لأي منهن، وكذلك لأنه كان هناك، فيما يبدو، موضوعات كثيرة أخرى يكتب عنها. ولكنه كان يعتقد أنه سوف يكتب أيضا عن تلك الموضوعات الأخرى يوما ما. كان هناك الكثير مما يصلح للكتابة. لقد رأى العالم وهو يمر بنقطة تحول، لا الأحداث فحسب، رغم أنه رأى الكثير من الأحداث وراقب الناس فيها، ولكنه كان يرى أيضا التحول الدقيق ويستطيع أن يتذكر كيف كان حال الناس في أوقات مختلفة. لقد عاش ذلك ورصده ومن واجبه أن يكتب عنه، ولكنه الآن لن يفعل ذلك أبدا.
قالت: كيف حالك الآن؟ كانت قد خرجت من الخيمة بعد أن استحمت. - على ما يرام. - أيمكنك أن تأكل الآن؟
ورأى الصبي خلفها يحمل المنضدة الصغيرة والصبي الآخر يحمل الأطباق.
قال: أريد أن أكتب. - يجب أن تتناول بعض المرق كيما يشد أزرك.
قال: سوف أموت الليلة. لا حاجة بي إلى شد أزري.
قالت: لا تبالغ في الأمور يا هاري أرجوك. - لماذا لا تستخدمين أنفك؟ لقد تعفن نصف فخذي الآن. لماذا بحق الجحيم أتناول المرق؟ يا غلام أحضر لي ويسكي بالصودا.
فقالت برفق: أرجوك أن تتناول المرق. - حاضر.
وكان المرق ساخنا جدا، وتعين عليه أن يمسك بالفنجان إلى أن يبرد بما فيه الكفاية ثم دفعه إلى جوفه دون أن يتذوقه.
قال: إنك امرأة لطيفة. لا تلقي بالا لما أقول.
Halaman tidak diketahui