Rama-Rama dan Kereta Kebal dan Cerita-Cerita Lain: Pilihan Cerita Pendek dari Karya-Karya Penuh oleh Ernest
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
Genre-genre
فقال «إنريكي»: كاذب. الكل يخاف. ولكن المصارع يستطيع أن يتحكم في خوفه حتى يتمكن من السيطرة على الثور. لقد ذهبت إلى مصارعة للهواه وشعرت بخوف شديد حتى إنني لم أستطع منع نفسي من الفرار، ونظر الجميع إلى المسألة باعتبارها شيئا طريفا. وعلى ذلك ستخاف أنت أيضا. ولولا الخوف لتحول كل ماسح أحذية في إسبانيا إلى مصارع للثيران. إنك من الريف وستخاف أكثر مما أخاف أنا.
قال باكو: كلا.
لقد مارس المصارعة كثيرا في خياله، وشاهد القرون مرات عديدة، وفم الثور المبلل، وأذنيه تختلجان، ثم تهبط رأسه إلى أسفل ويشرع في الهجوم، وتدق حوافره على الأرض، ويمر به الثور الهائج بينما هو يهز الوشاح. ويهاجمه ثانية حين يهزه مرة أخرى، وأخرى، وأخرى، وأخرى، إلى أن ينتهي بثني الثور حوله في نصف حركة عظيمة، ويسير متثنيا وقد علقت بعض شعرات الثور بوشي حلته الذهبية من فرط قربه منه ، والثور واقف كأنما قد نام نوما مغناطيسيا، والجمهور يهتف مصفقا ... كلا، إنه لن يخاف. ربما يخاف الآخرون، أجل ... ولكن ... هو، إنه يعلم أنه لن يخاف. وحتى لو حدث وشعر بالخوف فقد كان يعلم أنه يستطيع القيام بها على أي حال. إنه واثق من نفسه. قال: «لن أخاف ...»
وقال «إنريكي» مرة أخرى: «كاذب.» ثم أضاف: «لماذا لا نجرب؟» - كيف؟
قال إنريكي: انظر، إنك تحسب حساب الثور ولكنك تغفل عن القرون، للثور قوة عظيمة في قرونه تلك التي تعمل على السكين، فهي تطعن كالحربة، وتقتل كالهراوة، انظر ...
وفتح درج مائدة وتناول منه سكيني لحم وأضاف قائلا: سوف أربط هذين السكينين إلى قدمي أحد المقاعد، ثم أمثل دور الثور معك حاملا المقعد، بالسكينين كالقرنين، في مقدمة رأسي. فإذا نجحت في محاورة هذين فإنك عندئذ تعني شيئا.
فقال «باكو»: أعرني ميدعتك، سوف نقوم بذلك المشهد في حجرة الطعام.
فقال إنريكي فجأة دونما مرارة: كلا، لا تفعل ذلك يا باكو.
قال «باكو»: بلى، إنني لست خائفا. - ستشعر بالخوف حين ترى السكينين يندفعان نحوك.
قال باكو: سنرى، أعطني الميدعة.
Halaman tidak diketahui