Kebahagiaan Setelah Kesulitan

al-Qadi al-Tanuhi d. 384 AH
132

Kebahagiaan Setelah Kesulitan

الفرج بعد الشدة

Penyiasat

عبود الشالجى

Penerbit

دار صادر، بيروت

Tahun Penerbitan

1398 هـ - 1978 م

فلما دخل على الحجاج، رأى السيف والنطع بين يديه وهو متغيظ، فلما وقعت عليه عين الحجاج، كلمه بكلام غليظ، ورفق به الحسن، ووعظه.

فأمر الحجاج بالسيف والنطع فرفعا، ثم لم يزل الحسن يمر في كلامه إلى أن دعا الحجاج بالطعام، فأكلا، وبالوضوء فتوضأ، وبالغالية فغلفه بيده، ثم صرفه مكرما.

وقال صالح بن مسمار: قيل للحسن بن أبي الحسن: بم كنت تحرك شفتيك؟ قال: قلت: يا غياثي عند دعوتي، ويا عدتي في ملمتي، ويا ربي عند كربتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا وليي في نعمتي، ويا إلهي، وإله إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط، وموسى، وعيسى، ويا رب النبيين كلهم أجمعين، ويا رب كهيعص، وطه، وطس، ويس، ورب القرآن الحكيم يا كافي موسى فرعون، ويا كافي محمد الأحزاب، صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخبار، وارزقني مودة عبدك الحجاج، وخيره، ومعروفه، واصرف عني أذاه، وشره، ومكروهه، ومعرته.

فكفاه الله تعالى شره بمنه وكرمه.

قال: صالح: فما دعونا بها في شدة إلا فرج عنا.

Halaman 190