Fadail
الفضائل
ما بالكم يا معاشر العرب تصونون حلائلكم وتهتكون حلائل غيركم فقالا لها لمخالفتكم الله ورسوله حتى قلتم إننا نزكي ولا نصلي أو نصلي فلا نزكي فقالت لهما والله ما قالها أحد من بني حنيفة وإنا نضرب صبياننا على الصلاة من التسع وعلى الصيام من السبع وإنا لنخرج الزكاة من حيث يبقى في جمادى الآخرة عشرة أيام ويوصي مريضنا بها لوصيه والله يا قوم ما نكثنا ولا غيرنا ولا بدلنا حتى تقتلوا رجالنا وتسبوا حريمنا فإن كنت يا أبا بكر بحق فما بال علي لم يكن سبقك علينا وإن كان راضيا بولايتك فلم لا ترسله إلينا يقبض الزكاة منا ويسلمها إليك والله ما رضي ولا يرضى قتلت الرجال ونهبت الأموال وقطعت الأرحام فلا نجتمع معك في الدنيا ولا في الآخرة افعل ما أنت فاعله فضج الناس وقال الرجلان اللذان طرحا ثوبيهما إنا لمغالون في ثمنك فقالت أقسمت بالله وبمحمد رسول الله أنه لا يملكني ويأخذني إلا من يخبرني بما رأت أمي وهي حامل بي وأي شيء قالت لي عند ولادتي وما العلامة التي بيني وبينها وإلا فإن ملكني أحد ولم يخبرني بذلك بقرت بطني بيدي فيذهب ثمني ويكون مطالبا بدمي فقالوا لها أبدي رؤياك التي رأت أمك وهي حامل بك حتى نبدي لك بالرؤيا فقالت الذي يملكني هو أعلم بالرؤيا مني وبالعبارة من الرؤيا فأخذ طلحة والزبير ثوبيهما وجلسا فدخل أمير المؤمنين وقال ما هذا الرجف في مسجد رسول الله قالوا يا علي امرأة من بني حنيفة حرمت نفسها على المؤمنين وقالت من أخبرني بالرؤيا التي رأت أمي وهي حامل بي وعدها لي فهو يملكني فقال أمير المؤمنين ما ادعت باطلا أخبروها تملكوها فقالوا يا أبا الحسن ما فينا من يعلم الغيب أما علمت أن ابن عمك رسول الله قبض وأن أخبار السماء انقطعت من بعده فقال أمير المؤمنين ع ما ادعت باطلا أخبرها أملكها بغير اعتراض قالوا نعم فقال ع يا حنيفة أخبرك أملكك فقالت من أنت أيها المجترئ دون أصحابه فقال أنا علي بن أبي طالب فقالت لعلك الرجل الذي نصبه لنا رسول الله ص
Halaman 100