في مناجاته وعيسى في سياحته وأيوب في صبره ببلائه فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو الشمس والقمر الساري والكوكب الدري أشجع الناس قلبا وأسخاهم كفا فعلى مبغضه لعنة الله تعالى قال فالتفت الناس لينظروا من هو المقبل وإذا بعلي بن أبي طالب ع
قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد المدائني قال حدثني عبد الله بن هاشم عن الكلبي قال أخبرني ميمون بن صعب المكي بمكة قال كنا عند أبي العباس بن سابور المكي فأجرينا حديث أهل الردة بذكرنا خولة الحنفية ونكاح أمير المؤمنين ع لها فقال أخبرني أبو الحسن عبد الله بن أبي الخير الحسيني قال بلغني أن الباقر محمد بن علي كان جالسا ذات يوم إذ جاءه رجلان فقالا يا أبا جعفر ألست القائل إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لم يرض بإمامة من تقدم قال بلى فقالا له هذه خولة الحنفية نكحها من سبيهم وقبل هديتهم ولم يخالفهم عن أمرهم مدة حياتهم فقال الباقر من فيكم يأتيني بجابر بن عبد الله بن حزام وكان محجوبا قد كف بصره فحضر فسلم على الباقر وأجلسه إلى جانبه وقال يا جابر عندي رجلان ذكرا أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي بإمامة من تقدم عليه فسألهما الحجة في ذلك فذكروا له خولة فبكى جابر حتى اخضلت لحيته بالدموع ثم قال والله يا مولاي لقد خشيت أن أخرج من الدنيا ولا أسأل عن هذه المسألة وإني والله كنت جالسا إلى جانب أبي بكر وقد سبوا بني حنيفة بعد قتل مالك بن نويرة من قبل خالد بن الوليد وبينهم جارية مراهقة فلما دخلت المسجد قالت أيها الناس ما فعل محمد ص قالوا قبض فقالت هل له بنية تقصد فقالوا نعم هذه تربته ص فنادت السلام عليك يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك عبده ورسوله وأنك تسمع كلامي وتقدر على رد جوابي وإننا سبينا من بعدك ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ثم جلست فوثب رجلان من المهاجرين والأنصار أحدهما طلحة والآخر الزبير فطرحا ثوبيهما عليها فقالت
Halaman 99