وذلك أن جبريل ﵇ "كثيرًا"١ ما "كان يجيء"٢ إلى رسول الله ﷺ على "صورته"٣، وكان جميل الصورة -رضى الله عنه، وكان من قبيلة أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي، كلهم يُنْسَبُون إلى كلب بن وبرة، وهم قبيلة من قضاعة، وقضاعة قيل: إنهم من عدنان، وقيل: من قحطان، وقيل: بطن مستقل بنفسه، والله أعلم.
الحديث الثالث:
حدثنا عبد الله٤ بن يوسف، ثنا الليث، ثنا سعيد المقبرى عن أبيه، عن أبى هريرة، قال: قال النبى ﷺ: "ما من الانبياء نبى إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذى أوتيت وحيا أوحاه الله إلى، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة".
ورواه أيضا فى "الاعتصام"، عن عبد العزيز بن عبد الله، ومسلم والنسائي عن قتيبة، جميعا عن الليث بن سعد، عن سعيد بن أبى سعيد، عن أبيه
_________
١ في "أ": "كان كثيرًا".
٢ في "أ": "يأتي".
٣ في "أ": "على صورة دحية".
٤ القائل هو البخاري -رحمه الله تعالى، في "صحيحه" "٩/ ٣- فتح".
وأخرجه أيضًا في "كتاب الاعتصام" "١٣/ ٢٤٧"، ومسلم "١٥٢/ ٢٣٩"، والنسائي في "التفسير" "١٤٩"، وفي "فضائل القرآن" "٢"، وأحمد "٢/ ٣٤١، ٤٥١"، وأبو نعيم في "الحلية" "١٠/ ٢٣٣"، والبيهقي في "الكبرى" "٩/ ٤"، وفي "الدلائل" "٧/ ١٢٩"، والبغوي في "شرح السنة" "١٣/ ١٩٥-١٩٦" من طرقٍ عن الليث بن سعد، عن سعيد المقبرى، عن أبيه، عن أبى هريرة مرفوعًا فذكره.
قال أبو نعيم: "صحيح ثابت".
1 / 41