Explanation of the Six Principles
شرح الأصول الستة
Genre-genre
بيان الحال في زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀
ثم قال رحمه الله تعالى: (وصار من أنكره وعاداه وصنف في التحذير منه والنهي عنه هو الفقيه العالم) .
ولا يخفى أن الشيخ ﵀ عاش في عصرٍ أصبح المتكلم بالكتاب والسنة والداعي إلى نبذ الشرك والبدعة غريبًا بين الناس، بل يُتهم بما ذكره ﵀ من الزندقة والجنون والخروج عن سنن العلماء وطريقة أهل العلم، وصار الذي يؤلف في تقرير ما عليه عامة الناس من البدع والشرك وتعظيم غير الله هو العالم الجهبذ الإمام المتبع.
فالشيخ ﵀ تكلم عن زمانه، وقد فتح الله ﷿ خير كثيرًا بعد ذلك ببركة دعوته ومن تلاه من أئمة الدعوة وأهل العلم في كل عصرٍ ومصر، أعني أهل العلم المتبعين للكتاب والسنة من أهل السنة والجماعة السائرين على طريق السلف الصالح، فبدعوتهم أصبح القول بالكتاب والسنة هو الحجة والبرهان، وهو الذي تطمئن إليه النفوس.
ومن نعمة الله أن الدعوة السلفية تكتسح الدعوات اكتساحًا بالغًا واضحًا، وهذا من نعمة الله ﷿ على هذه الأمة، وهو تصديق قول النبي ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك) .
فنسأل الله ﷿ أن يجعلنا منهم، وأن يحشرنا في زمرتهم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
4 / 5