فضل رب البرية في شرح الدرر البهية
فضل رب البرية في شرح الدرر البهية
Genre-genre
وهو معلّ، وله طرق، طريق حكم عليها النسائي بالخطأ، وكذا فعل المزي بطريق أخرى، والثالثة منقطعة، والرابعة ضعيفة.
والأربع قبل العصر، ورد فيها حديث ضعيف (١).
وأما حديث: «رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعًا» (٢)، فمعلّ أيضًا، أعلّه أبو حاتم الرازي وغيره، وكان شيخ الإسلام يضعّفه بشدة (٣).
قال المؤلف ﵀: (وصلاةُ الضُّحى، وصَلاةُ الليلِ - وأكثَرُها ثَلاثَ عَشْرةَ ركعة، يُوْتِرُ في آخِرِها بِرَكْعَةٍ - وتَحيَّةُ المَسْجِدِ، والاسْتِخارةُ، وركعتانِ بينَ كُلِّ أذانٍ وإقامةٍ)
أما (صلاة الضحى) فهي من صلاة التطوّع المشروعة، ودليلها:
قال ابن أبي ليلى: «ما أخبرنا أحد أنه رأى النبي ﷺ صلى الضحى غير أم هانئ ذكرت أن النبي ﷺ يوم فتح مكة اغتسل في بيتها، فصلى ثماني ركعات، فما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه يُتم الركوع والسجود» متفق عليه (٤).
وفي رواية عند مسلم: «سبحة الضحى» أي: نافلة الضحى.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: «أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت، صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر» متفق عليه (٥).
وفي رواية مسلم: «وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد».
وأقل صلاة الضحى ركعتان كما تقدم في رواية مسلم لحديث أبي هريرة ﵁.
(١) أخرجه أحمد (١٠/ ١٨٨)، وأبو داود (١٢٧١)، والترمذي (٤٣٠)، عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: «رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعًا». قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت أبا الوليد الطيالسي عن محمد بن مسلم بن المثنى ... فذكره، فقال: دع ذي، فقلت: إن أبا داود قد رواه. فقال: كان ابن عمر يقول: حفظت عن النبي ﷺ عشر ركعات في اليوم والليلة ..» فلو كان هذا لعدّه، قال أبي: يعني كان يقول حفظت اثنتي عشرة ركعة» «العلل» (٣٢٢). (٢) أخرجه أبو داود (١٢٧١)، والترمذي (٤٣٠) عن ابن عمر ﵁. (٣) «مجموع الفتاوى» (٢٣/ ١٢٤)، (٢٤/ ٢٠١). (٤) أخرجه البخاري (١١٠٣)، ومسلم (٣٣٦). (٥) أخرجه البخاري (١١٧٨)، مسلم (٧٢١).
1 / 95