Sejarah Negara-Negara Parsi di Iraq
تاريخ الدول الفارسية في العراق
Genre-genre
7 (1) بين العهدين
بعد أن اعتز العراق دهرا طويلا في عهد الدولة البابلية الأولى التي جمعت شمله ووحدت كلمته وأعلت شأنه، انعكس الأمر عند سقوط تلك الدولة واضطربت شئون العراق وأصبحت البلاد منقسمة على نفسها؛ أي صارت عدة ممالك أو دول صغيرة عديدة كل دولة قائمة بنفسها، وكثيرا ما كانت البلاد تنتقل من سلالة إلى أخرى ومن بيت إلى آخر، ثم اشتد الخلاف بين أهل البلاد وطمع بهم أعداؤهم، فعاد العيلاميون إلى طمعهم في جارتهم وأعلنوا الحرب عدة مرات على أهل هذا القطر، وشنوا الغارة على المدن العراقية في أزمان مختلفة، ونهبوا بعض المدن وفتكوا بأهلها ، ومن تلك المدن «نبور» و«أوروق»، ومن ملوكهم الذين أغاروا على العراق الملك شتروك ناخونتا، فإنه شن الغارة على هذا القطر سنة 1190ق.م، وغنم غنائم نفيسة من البلاد، من جملتها شريعة حمورابي؛ فإنه نقلها إلى عاصمته «شوشن»، وكثيرا ما كان العيلاميون يتفقون مع بعض تلك الدول الصغيرة ويعضدون ملوكها، خصوصا الممالك التي في جنوب العراق القريبة منهم، وكانوا في بعض الأحيان يتدخلون في الأمور المهمة المتعلقة بالملوك، ويجلسون على عروش الممالك من يوافق على مصالحهم ومنافعهم، أو من يعقد معهم اتفاقية يرضونها.
ولما استحكم الشقاق بين أهل البلاد واختلفت كلمتهم، حمل عليهم الآشوريون
8
وأخضعوهم لسيادتهم، وظلوا تحت سيطرتهم قرونا جرت في خلالها حوادث خطيرة وانقلابات غريبة، حتى قامت الدولة البابلية الثانية التي أسسها نيو بلاصر ودامت (611-538ق.م)، فلمت شعث البلاد، وعاد العز والإقبال إلى هذا القطر وعلا شأنه في عهد الملك نبوكد نصر - بختنصر الثاني - غير أن شمس ذلك العز أفلت بظهور كورش الفارسي الذي قرض تلك الدولة بعد أن عاشت 73 سنة تقريبا.
الدولة الكيانية
أو الدولة الفارسية الثانية للعراق (538-331ق.م)
في أواسط القرن السادس قبل الميلاد (سنة 552 أو سنة 550)، ظهر أرمركورش الثاني الملقب بكورش الأكبر ابن قنبوسيا، فنهض بقومه الفرس وأخضع الميديين
1
والعيلاميين بعد أن دانت له فارس، فتوج ملكا وأصبح إمبراطورا على هذه الأقاليم الثلاثة: «فارس» و«ميدية» و«عيلام»، وأسس دولة الكيانين المشهورة، وعلى أثر ذلك تحالفت مملكة «بابل» و«مصر» و«لديا»
Halaman tidak diketahui