Sejarah Negara-Negara Parsi di Iraq
تاريخ الدول الفارسية في العراق
Genre-genre
11 (5) تتمة لما تقدم
لقد اختلفت أقوال المؤرخين في مدة هذه الدولة وعدد ملوكها منذ نشأت حتى انقراضها؛ فمن قائل إن مدتها كانت 397 سنة، ومن قائل إنها عاشت 481 سنة، ومن قائل إنها دامت 474 سنة، ويزعم بعضهم أن عدد ملوكها 31 ملكا، ويقول آخرون 30 ملكا، وإن الذين حكموا العراق منهم عشرون ملكا أولهم مهرداد السادس، وآخرهم أردوان الرابع، ويروي البعض أن عددهم 19 ملكا. وكذلك جاءت أسماء هؤلاء الملوك مختلفة جدا؛ فمنهم من يسمى أردوان باسم أرطبان، ومنهم من يذكر أولغاش بدلا من أردوان، ومنهم من لم يذكر اسم أحد من هؤلاء الملوك إلا في سياق ذكر حادثة حربية أو فتنة داخلية. وبينما نرى تواريخ الرومانيين تذكر أربعة ملوك سموا باسم أردوان، نرى تواريخ الفرس لا تذكر غير ملكين سميا بهذا الاسم، ونرى من جهة أخرى أن بعضهم يلقب كل ملك بلقب أرشاق، ويقول إن أولهم أرشاق الأول وآخرهم أرشاق الواحد والثلاثون.
12
ورأى بعض المؤرخين أن الذي تولى بعد أرشك الأول أشكان الأول، ثم أشكان الثاني، ثم شابور، ثم بهرام، ثم بلاش، ثم هرمز، ثم نرسي، ثم فيروز، ثم بلاش الثاني، ثم خسرو، ثم بلاشان، ثم أردوان، ثم خسرو الثاني، ثم بلاش الثالث، ثم كودرز، ثم نرسي الثاني، ثم كودرز الثاني، ثم أردوان الثاني، وبه انقرضت هذه الدولة.
ويقول آخر إن الذي تولى الأمر بعد أرشك أخوه تيرداد، ثم أردوان الأول، ثم أفراسياب، ثم فرهاد، ثم مهرداد الأول الذي قاتل السلوقيين وأخذ منهم بلاد «مادي» وبلاد «آشور» وبلاد «بابل»، وأسر الملك السلوقي ده مترئيوس في الحادثة التي وقعت على ساحل «الفرات» بعد حروب هائلة. ويروي لنا غيره أن أولهم أرشاق أو أرشك ثم تسيردات الأول، ثم أرشاق الثاني، ثم أبراهاباط، ثم أبراهاط الأول، ثم ميثريدات الأول، ثم أبراهاط الثاني، ثم أرطبان الأول، ثم ميثريدات الثاني، ثم أرطبان الثاني، ثم سيناطروق، ثم أبراهاط الثالث، ثم ميثريدات الثالث، ثم أورود، ثم أبراهاط الرابع، ثم أبراهاطاس، ثم أورود الثاني، ثم أونون، ثم أرطبان الثالث، ثم تيردات الثاني، ثم وردان، ثم كوتارز «أوكورتارسن»، ثم أوجودرز، ثم أولغاش الأول، ثم باقور، ثم خوسرو، ثم برثاتسباط، ثم أولغاش الثاني، ثم أولغاش الثالث، ثم أولغاش الرابع، ثم أرطبان الرابع. وذكر بعضهم أن الذي جلس على العرش بعد أرشك هو تيراد، ثم أردوان الأول، ثم أفراسياب، ثم فرهاد الأول، ثم مهرداد الأول، ثم فرهاد الثاني، ثم هرمز، ثم فرهاد الرابع - ولم يذكر الثالث - ثم فيروز، ثم خسرو، ثم بلاش الثالث - ولم يذكر بلاش الأول ولا الثاني - ثم أردوان الخامس - ولم يذكر غير الأول قبل هذا - وبه انقرضت هذه الدولة.
وخلاصة القول: إن المؤرخين لم يتمكنوا من ضبط أسماء ملوك هذه الدولة بصورة صحيحة، ولم يتوفقوا إلى معرفة تاريخها بالضبط؛ ولذلك تناقضت أقوالهم واختلفت أخبارهم، خصوصا وأن هذه الدولة لم تترك آثارا تاريخية حتى يتوصل الباحثون إلى ما يحتاجه التاريخ، ومع ذلك فإننا قدمنا في أبحاثنا ما هو الأرجح، وذكرنا في هذا البحث ما وصلنا عن المؤرخين، ولا بد من يوم نقف فيه على ضالتنا بواسطة ما يستخرجه النقابون من أطلال المدن القديمة، ولا سيما إذا حفروا أطلال «أكتسيفون» التي كانت عاصمة هذه الدولة.
13
الدولة الساسانية
أو الدولة الفارسية الرابعة في العراق 236-637م
بعد أن استولى أردشير بن بابك على «العراق» وقرض الدولة البرتية، وأسس الدولة الساسانية، أو دولة الأكاسرة الشهيرة في التاريخ؛ نظم إدارة البلاد العراقية وولى عليها الولاة، ولم يتعرض بديانة العراقيين ولا بعاداتهم، وأقر قوانين البلاد على حالها، ولكنه اضطهد اليهود من أجل مساعدتهم للبرتيين أثناء الحروب التي قامت بينه وبين البرتيين في العراق، وأقر على الحيرة وما يليها ملكا على العرب جذيمة الوضاح، الذي كان محالفا له قبل فتح العراق ثم خضع لسيادته، وبسبب خضوعه هذا هاجر كثير من العرب ولا سيما تنوخ التابعين لحكومة الحيرة، ونزلوا بادية الشام لأنهم أبوا الرضوخ للفرس.
Halaman tidak diketahui