وفى هذه السنة فى يوم الثلاثاء ثالث شهر ربيع الأول منها. . . فى أول دولة أبى الجيوش حاضر «البرجلوني» «المرية» وقائد أبى الجيوش عليها القائد «أبو مدين: شعيب بن شعهب» وعلى البحر: القائد أبو الحسين: على الرفداحى» والبرجلوني المذكور طاغية «أرغون» خذله الله وصل. فى ثلاثمائة قطعة بين صغار وكبار، حربية وسفرية. إلخ.
وأخذ فيما يربو على عشر صفحات يتحدث عن هذا الغزو الغادر وما حدث بإزائه من قصد وصمود، ودفاع مجيد، ومقاومة باسلة، وكيف تواكب المدد للغزاة حتى تمكنوا من إحكام الحصار، ومع ذلك لم تهن عزائم المسلمين، ولم تضعف قواهم. . فكلما أفاض الأعداء فى المقاتلة. اشتد المسلمون فى المدافعة.
وظل ابن القاضى يتابع الحرب يوما بيوم ويسجل أهم الأحداث فى أهم الأيام إلى اليوم الثانى والعشرين من رجب من السنة المذكورة حيث كان آخر قتال، ثم إلى الثانى والعشرين من شعبان حيث تم إرغام الغزاة على الانسحاب (وردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا) ثم تحدث ابن القاضى عما حشد أهل بادية «المرية» حتى لا يؤخذوا مرة أخرى على غرة، وعما يمكن أن يؤخذ من هذا كله من عظة وعبرة.
... ٥ - لم يلتزم المؤلف نسقا واحدا فى التعريف بالمترجم، فقد يقتصر فى التعريف على ذكر اسم المترجم له، وسنة وفاته كما صنع فى ترجمة «أحمد الغريانى» ص ١٣، و«أحمد اللحيانى» ص ١٤. من هذا الجزء.
وقد يتوسط فيعرّف بالمترجم له تعريفا يشمل منشأه وأصله، وخلقه، وفضله، وعلمه وفنه، ومصنفاته وكتبه، ومن أخذ عنهم، ومن أخذوا
المقدمة / 10