الثناء عليها والرضا عنها، فكتب القيصر الروسي: (لا شيء يسكن مثل غنائك) . وكتب إمبراطور ألمانيا: (إلى بلبل جميع الأزمان) وكتب الملكة (خرستيان) في أسبانيا: (ملكة تفتخر بأن تحسبك في جملة رعاياها) . وكتبت (فكتوريا) ملكة إنكلترا: (إذا صدقت كلمات الملك ليار القائل: (إن الصوت العذب موهبة) تكونين أنت يا عزيزتي إديلنه أغنى النساء) . والإمبراطور النمساوي والملكة (إيزابلا) وضعا إمضاءهما أيضا وكتبت ملكة البلجيك صورة المشرع الأول للأغنية الشهيرة، ثم يوجد في وسط المروحة هذه الكلمات: (أمد إليك يدي يا مليكة الطرب) مذيلة بهذا الإمضاء (بترس) رئيس الجمهورية الفرنساوية إن هذا الافتخار وهذا الاعتبار لم ينله أحد في العالم وما ذلك إلا لحسن الآداب من هذه المرأة التي بها جذبت إليها قلوب أكبر أهل الأرض.
أرجى ابنة أدرستوس
هي زوجة (بوليلينكيوس) اشتهرت بمحبتها لزوجها فغنها بعد انهزام الرؤساء السبعة أمام (طيوه) عاصمة المصريين القدماء ذهبت مع (انتيقونه) امرأة أخيها لتقدم لزوجها الواجبات الأخيرة فقتلت بأمر (كريون) ملك ذاك الزمان وماتت صابرة حبا في زوجها لكي تلحقه في حفرته.
أراكة ملكة قسطيلة
هي بكر (ألفونس السادس) وأخت (بتريسة) زوجة ملك البرتوغال تزوجت أولا ب (ريمون البرغوني) الذي جعله (ألفونس السادس) كونت جيليقة، ثم تزوجت سنة ١١٠٩ م (بألفونس لوبانلبود) ملك (نواره) و(أراغون) ثم كرهها زوجها هذا لابتذال الحرية في سلوكها وعنادها في طلب حقوق الملك إرثا عن أبيها (ألفونس السادس)، ثم خلعت نائب ملك قسطيلة بواسطة زوجها الذي اتخذ له حزبا قويا هناك فأسرت وحجز عليها في (أراغون)، لكنها فرت من السجن وطلبت إلى الكرسي فسخ عقد زوجيتها، فصالحها (ألفونس) مؤقتا، ثم طلقها ثانيا سنة ١١١١ م فلجأت إلى محاربته لتطرده من مملكتها فاكنسرت ومضت إلى جيليقة وكان لها من زوجها ولد (ألفونس الثامن) فنادت باسمه ملكا سنة ١١١٢ م وحكمت اسم محبوبها كونت (لاراه) في سنة ١١١٢ م فخلعه كبار قسطيلة ونادوا باسم (ألفونس الثامن) فلم تقبل ذلك أراكة إلا بعد معاركة انتشبت بينها وبين ابنها فأسرت وحجز عليها في دير (سردتها) فماتت فيه بعد أربع سنوات.
أريا الرومانية
قد اشتهرت بشجاعتها وذلك أن زوجها دخل في مؤامرة ضد الإمبراطور فحكم عليه بأن يقتل نفسه فكلي تشجعه أخذت خنجرا وطعنت به نفسها، ثم ناولته إياه وقالت: خذه فإنه لا يؤلم ففعل مثلها وماتا معا.
أرسلان خاتون
هي خديجة ابنة داود أخي السلطان (طغرلبك) السلجوقي تزوجها الخليفة القائم بأمر الله العباسي سنة ٤٤٨ هجرية، ثم لما وقعت الوحشية بينهما أخذها (طغرلبك) بصحبته إلى الري سنة ٤٥٥ هجري) ثم أعيدت إلى بغداد سنة ٤٥٩ هجري واستقبلها الوزير فخر الدولة بن جهير على بعد فرسخ.
وهي التي دعتها امرأة السلطان ملك شاه في تزويج بابنتها بالخليفة المقتدي من غير اشتراط المهر لأنها كانت تعززت واشترطت حمل مهرها أربعمائة ألف دينار، فأشارت عليها أرسن خاتون بان تزوجها بدون اشتراط مهر فوثقت بكلامها، وفعلت ما أرادت وكانت المترجمة من النساء الكريمات الخيرات محبة للعلماء ولها جملة أوقاف على محلات خيرية مثل
1 / 21