332

Durr Farid

الدر الفريد وبيت القصيد

Editor

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Penerbit

دار الكتب العلمية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

وَهُمْ نَقَلُوا عَنِّي الَّذِي لَمْ أَفُهْ بِهِ ... وَمَا آفَةُ الأَخْبَارِ إِلَّا رُوَاتُهَا (١)
وَالاعْتِذَارُ كَقَوْلِ الشَّاعِرُ (٢): [من الوافر]
وَهَبْنِي يَا هُمَامُ أسَأْتُ فِعْلًا ... وِبِالكُفْرَانِ فِيْكَ لَقَدْ بَدَأْتُ
فَأَيْنَ الفَضْلُ مِنْكَ فَدَتْكَ نَفْسِي ... عَلَيَّ إِذَا أَسَأْتَ كَمَا أَسَأْتُ؟
وكقَوْل ابنِ الجَهْمِ (٣): [من المنسوخ]

(١) وَكَقَوْلِ البُحْتُرِيّ (١):
حَيَاءٌ فَلَمْ يَذْهَبْ بِيَ الغَيُّ مَذْهَبًا ... بَعِيْدًا وَلَمْ أَرْكَب مِنَ الأَمْرِ مُعْظَمَا
وَلَمْ أَعْرِفِ الذَّنْبِ الَّذِي سُؤْتَنِي ... بِهِ فَأَقْتُلُ نَفْسِي حَسْرَةً وَتَنَدَّمَا
وَلَوْ كَانَ مَا خُبِّرْتَهُ وَظَنَنْتَهُ ... لَمَّا كَانَ غَرْوًا أَنْ أَلُوْمَ وَتَكْرُمَا
أُذَكِّرُكَ العَهْدَ الَّذِي لَيْسَ سُؤْدَدًا ... تَنَاسِيْهِ وَالوُدَّ الصَّحِيْحَ المُسَلّمَا
أُقِرُّ بِمَا لَمْ أَجْنِهِ مُتَنَصِلًا ... إِلَيْكَ عَلَى أَنِّي أَخَالَكَ أَلْوَمَا
لِيَ الذَّنْبُ مَعْرُوْفًا وَإِنْ كُنْتُ جَاهِلًا ... بِهِ وَلَكَ العُتْبَى عَلَيَّ وَأَنْعَمَا
وَمِثْلُكَ إِنْ أَبْدَى الجَّمِيْلَ أَعَادَهُ ... وَإِنْ صنَعَ المَعْرُوْفَ زَادَ وَتَمَّمَا
وَمِنَ التَّنَصُّلِ أَيْضًا قَوْلُ الآخَر:
وَمَا لِي إِلَى الفَضلِ بن يَحْيَى بن خَالِدٍ ... مِنَ الجرْمِ مَا يُخْشَى عَلَيَّ بِهِ الحِقْدُ
فَجُدْ بِالرِّضَا اَبْتَغِي مِنْكَ غَيْرَهُ ... وَرَأْيُكَ فِيْمَا كُنْتَ عَوَّدْتَنِي بَعْدُ
وَقَالَ الآخَر:
هَلْ لِي إِلَيْكَ إِنْ اعْتَذَرْتُ قَبُوْلُ ... أَوْ لَا فَأَرْبَحُ أَنْ أُرِيْدَ أَقُوْلُ
إِسْمَعْ فَإِنِّي حَالِفٌ بِحَلَالِ مَنْ ... فِي ظِلِّ رَحْمَتِهِ العِبَادُ نُزُوْلُ
مَا كَانَ مَا زَعَمَ الرَّسُوْلُ فَتَدَّعِي ... ذَنْبًا عَلَيَّ بِمَا يَقُوْلُ رَسُوْلُ
(٢) لعبد اللَّه بن محمد بن أبي عيينة في الكامل للمبرد ١/ ٢٥٤.
(٣) ديوانه ص ١٦٩.

(١) ديوانه ٣/ ١٩٨٥ - ١٩٨٦.

1 / 334