Durr Farid
الدر الفريد وبيت القصيد
Editor
الدكتور كامل سلمان الجبوري
Penerbit
دار الكتب العلمية
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Lokasi Penerbit
بيروت - لبنان
Genre-genre
وَالاسْتِزَادَهُ كَقَوْلِ أَبِي سَعِيْدٍ بنِ المُطَّلِبِ (١): [من البسيط]
هَبْنِي كَمَا زَعَمَ الوَاشُوْنَ لَا زَعَمُوا ... أَخْطَأْتُ حَاشَايَ أَوْ زَلَّتْ بِيَ القَدَمُ
وَهَبْكَ ضَاقَ عَلَيْكَ العُذْرُ عَنْ جُرُمٍ ... لَمْ أجْنِهِ أَيَضِيْقُ العَفْوُ وَالكَرَمُ؟
مَا أَنْصَفَتْنَي فِي حُكْمِ الهَوَى أُذْنٌ ... تُصْغِي لِوَاشٍ وَعَنْ عُذْرِي بِهَا صَمَمُ (٢)
وَكَقَوْلِ آخَرَ (٣): [من الطويل]
وَأَشْمَتَّ أعْدَائِي وَأَوْهَنْتَ جَانِبِي ... وَهِضْتَ جَنَاحًا رَيَّشَتْهُ يَدُ الفَخْرِ
وَمَا أنْتَ عِنْدِي بِالمَلُوْمِ وَلَا الَّذِي ... لَهُ الذَّنْبُ، هَذَا سُوْءُ حَظِّي مِنَ الدَّهْرِ
وَالتَّصَارفُ بَيْنَ التَّنَصُّلِ وَالاعْتِذَارِ (٤):
هُوَ أَنْ التَّنَصُّلَ يَكُوْنُ مِنَ الوِشَايَةِ وَالكَذِبِ.
وَالإِعْتِذَارِ يَكُونُ مِنَ الجنَايَةِ وَالذَّنْبِ.
فَالتَّنَصُّلُ كَقَوْلِ السَّيِّدِ الرَّضِيّ المُوْسَوِيّ (٥): [من الطويل]
هُمْ اسْتَلْدَغُوا رُقْشَ الأَفَاعِي وَنَبَّهُوا ... عَقَارِبَ كَيْدٍ نَائِمَاتٍ حُمَاتُهَا
(١) فوات الوفيات ٣/ ٤٣٥.
(٢) كَقَوْلِ بَعْضِ المُحَدِّثِيْنَ:
عَجِبْتُ لِعَهْدٍ خُفتهُ وَحَفظتُهُ ... ثَلَاثِيْنَ عَامًا بِالرِّعَايَةِ وَالرِّفْقِ
فَلَمَّا زَكَا فِيْهِ الوَفَاءُ وَأَحْكَمَتْ ... قُوَاهُ أجَلتَ البرَّ فِيْهِ عَلَى العِتْقِ
عَلَى أَنَّهُ لَوْ كَانَ فِي الحَشْرِ نَافِعًا ... صدِيْقًا أَوْ أَخًا لأَخِي صِدْقِ
صَبَرْتُ إِلَى ذَاكَ المَقَامِ وَلَمْ يَطِر ... عِتَابُكَ فِي الدُّنْيَا بِوَهْمِي وَلَا نُطقِي
وَلَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ يَطُؤلُ نَهَارهُ ... بِعَتْبِ العُلَى فِيْهِ لِمَجْدِكَ فِي حَقِّي
فَإِنْ أُبْقِ فِي عَتْبِي عَلَيْكَ تَمَسُّكًا ... بِوُدِّكَ يَوْمًا فَالمَعَالِي لَا تُبْقِي
(٣) للأمير أبي الحسن علي بن المستظهر باللَّه في خريدة القصر (قسم العراق) ١/ ٣٥.
(٤) أنظر: البديع لابن أفلح العبسي ص ١٧٤ وما بعدها.
(٥) للشريف الرضي في ديوانه ١/ ٢١٢.
1 / 333