133

Diwan

ديوان عبدالله البردوني

Genre-genre

وباع (رجا) اخته في ((الرياض)) ... بألفين ، للتاجر المعتبر

ومات (ابن سرحان) يوما وعاد ... يخبر جيرانه ، عن سقر

وأصغى السكون ، إلى كل بيت ... كحيران ، ينوى وينسى الوطر

وأغفى رفاق الهوى والقطيع ... على موعد الملتقى ، المنتظر

وليلتهم ذكريات وحلم ... ... كلمع الندى ، في اخضرار الشجر

طيوف ، كما حث سرب الحمام ... قوادمه ، خلف سرب عبر

وكلت رياح ،وجنت رياح ... ونجم تأنى ، ونجم طفر

وفتش عن قدميه الدجى ... ودب ، كأعمى يجوس الحفر

فأذكى هنا جمرات السهاد ... وأعطى هناك الرؤى والخدر

وأفنى هزيعا وأدهى هزيعا ... فعاد الأصيل المولي سحر

لص في منزل شاعر

شكرا ، دخلت بلا إثاره ... وبلا طفور ،، أو غراره

لما أغرت خنقت في ... رجليك ضوضاء الإغاره

لم تسلب الطين السكون ، ... ولم ترع نوم الحجاره

كالطيف ، جئت بلا خطى ... وبلا صدى ، وبلا إشاره

أرأيت هذا البيت قزما، ... لا يكلفك المهاره ؟

فأتيته ، ترجو الغنائم ، ... وهو أعرى من مغاره

***

ماذا وجدت سوى الفراغ ... هرة تثتم فاره

ولهاث صعلوك الحروف ... يصوغ ، من دمه العباره

يطفي التوقد باللظى ... ينسى المرارة ، بالمراره

لم يبق في كوب الأسى ... شيئا حساه إلى القراره

***

ماذا ؟ أتلقى عند صعلوك البيوت ، ... غنى الإماره

يا لص ، عفوا إن رجعت ... بدون ريح ، أو خساره

لم تلق إلا خيبة ... ونسيت صندوق السجاره

شكرا ، أتنوى ان تشرفنا ، بتكرار الزياره! ؟

ذهول الذهول

لديه ، من أحلى الحكايا شكول ... تثير فيها عنفوان الفضول

يخبرها .. يسألها .. ينتقي .. ... من قصة الأشواق أشهى الفصول

وكيف ظ ينسل اليها إذا ... تثاءب الباب ، وأرمى الدخول

وغاب في التفكير ، واعتاده ... ظل دخاني ، كوجه العذول

ماذا ؟ إذا لاحت له فجأة ... وأنكرته ، واحتمت بالأقول

لا ، لم يغب عن بالها ،إنه ... كان لها جارا عطوفا وصول لكن أتدري أن أشواقه ... كما تكب العاصفات السيول ؟

Halaman 134