ويا محيي الأرواح في ملكوتها ... ... كما شاء من ذات وكيف وحيلة
ومنشئها من بحر نور محمد ... ... ... كما شاء من أشكالها الملكية
ويا محيي الأرواح سرا مخدرا ... ... لسر حياة الأنفس الحيوية
ويا محيي الأجساد بعد انحلالها ... ... وافنانها من عالم البر زخية
ويا محيي الأنوار في دار قدسه ... ... حياة خلود لا تحد بمدة
ويا محيي الفجار في دار عدله ... ... معاذك من تلك الحياة المقيمة
ويا محيي الأسرار بالنور والهدى ... ... وبالعلم والعرفان والمدية
ويا محيي الألباب منا بذكره ... ... ... فقامت بحق الذكر شوقا وحطت
ويا محيي الأحياء تحت شهوده ... ... وهم في الهوى والمحق تحت الهوية
تقدست ادركني بتقديس باطني ... ... واحياء نفسي بالحياة الزكية
حياة مع الكونين أحيا بحظها ... ... ... وأحيي بها موتى العمى بهدايتي
الميت جل جلاله
الهي مميت الحي مستأثر البقا ... ... ... عدوك حز الحق منه بشفرة
أمته مميت الحي مفني خلقه ... ... ... بدامية تغتاله ذات مرة
أمته مميت الحي بالذل موبقا ... ... ... فقد عاشت الهلاك منه بغصة
أمته مميت الحي وافلل حدوده ... ... ... فليس على حد له جزء قوة
وخذ لحدود الله منه بثارها ... ... ... فكم ضامها اذ عز حامي الحقيقة
ودمدم على أنصاره واصطلمهمو ... ... بما اصطلموه من حقوق الشريعة
أمتهم مميت الحي بالخسف والوبا ... ... وبالطعن والطاعون أشنع موتة
أمتهم وأهلك نسلهم وبلادهم ... ... ... فما لك في أمثالهم من بقية
أمتهم مميت الحي واحصد جموعهم ... ... بأخذ العذاب الهون في حين غفلة
أمتهم ببث الشر في ذات بينهم ... ... ... ودائرة تطويهم مدلهمة
أمتهم بخبل الله تعقر عقرهم ... ... ... وكل كمي ناصر الله بهمة
الحي جل جلاله
ويا حي قبل الكل حي لذاته ... ... ... بغير افتقار منه للحيوية
ويا حي لا شيء سواه حياته ... ... ... فيلزم فقر الذات للمعنوية
ويا حي معط كل حي حياته ... ... ... مجازا وحي نفسه بالحقيقة
ويا حي لا عن مبدء لحياته ... ... ... ولا منتهى يأتي على الأبدية
ويا حي من قبل الوجود وضده ... ... هما نسبتا خلق وترك مشيئة
ويا حي محيي النفس بعد فنائها ... ... وباعث عين النشأة الأولية ويا حي يحيي الأرض من بعد موتها ... ... بلا أثر في خلقه لطبيعة
Halaman 69