وأحصيت ذرات المقاصد مطلقا ... ... وأحصيت أعمالي وقولي ونيتي
وأحصيت أرزاق النفوس مقدرا ... ... لكل بوفق الحكمة المصلحية
وأحصيت أرزاق القلوب تنزلا ... ... لها حسب الاستعداد والقابلية
وأحصيت أسرار الهدايات موردا ... ... لهائمة الأرواح بحر الحقيقة
أقمني يا محصي رقيبا ومحصيا ... ... لفعلي وتركي عند جهري وخلوتي
وسخر لي الامكان قلبا وقالبا ... ... ... ومكن مقامي من نفوذ مشيئتي
المبدئ جل جلاله
ويا مبديء الأشياء من عدم الى ... ... وجود ومن غيب الى الشاهدية
ويا مبديء التطوير مخترعا له ... ... بغير مثال سابق للقضية
ويا مبديء الموجود بدءا مهيأ ... ... ... لرجعته بعد انعدام الخليقة
ويا مبديء الايجاد لا لمسبب ... ... ... سوى كونه المختار للمبدئية
ويا مبديء الابداع كونا منظما ... ... بديعا حكيما شاهدا للألوهة
ويا مبديء الامكان لا لضرورة ... ... ولكن لسر الحكمة القدمية
ويا مبديء المصنوع وجها منورا ... ... بنور صفات السلب والواجبية
ويا مبديء الأسرار من ملكوتها ... ... عرائس تهدي للنفوس الزكية
ويا مبديء الأنوار من حضراتها ... ... ومبدئ عرفان العقول المنيرة
تقدست فابدأ لي حياة سرائري ... ... ... ونورا به في الناس تمشي استقامتي
وإبدأ لي العرفان واجعله معرجي ... ... اليك وانسى في عوالم وحشتي
المعيد جل جلاله
معيد الذوات الفانيات كبدئها ... ... ... لتظهر مجد القدرة المطلقية
وما العود الا لبدء من حيث حكم كن ... ... تعاليت كلتا النشأتين بقبضة
وفي النشأة الأولى دلائل تقتضي ... ... جلال اقتدار الحق لا بوسيطة
وليس معاد الجسم أعظم رتبة ... ... ... لمبدئه من رتبة المبدئية
الهي سلطان اقتدارك قاهر ... ... ... لنشأة ابداء ونشأة عودة
فمصدر خلق العود كالبدء واحد ... ... وما حكمنا الا كنفس وحيدة
معيد أيادي الفضل من غير موجب ... ... سوى كرم محض وواسع رحمة
أعد لي حظا مزقته خطيئتي ... ... ... وحل سيدي بيني وبين الخطيئة
أعد لي متابا من ذنوب خطيئتي ... ... وثبت الى يوم اللقا فيك رجعتي
أعد لي اعتصامي في الشدائد كلها ... ... بجاهك يا من جاهه ركن عصمتي المحيي جل جلاله
Halaman 68