وصورت فيها صور الخوف والرجا ... فذابت وطابت واختفت وتجلت وصورت أشكال المقامات فانتهت ... ... اليك بها سلاكها واستعمدت
وصورت حب الحق في أنفس صفت ... تجلت له فيه به وتحلت
الهي كما أحسنت صورة ظاهري ... ... فاحسن بحب الله باطن صورتي
فانك لم تنظر إلى حسن صورة ... ... ولكن إلى حسن القلوب المضيئة
الغفار جل جلاله
الهي أظهرت الجميل تفضلا ... ... ... وسترت يا غفار كل قبيحة
الهي ما في القبح كالذنب بارزت ... ... به النفس مخلوق جلال الالوهة
الهي يعيش العبد ما عاش عاصيا ... ... وأنت الهي ساتر للخطيئة
يبارز بالعصيان مولاه عالما ... ... ... بأنك محصى جهره والخفية
الهي بئس النفس تسوقني ... ... ... الى غير ما ترضاه غير حيية
تخوض غمار الغي قد حال بينها ... ... وبينك منها غمرة فوق غمرة
وأنت تغذيها وأنت تبزها ... ... ... بعافية في كل حال ونعمة
عدوت إلى المحظور حتى اقترفته ... ... وأنت ترى يا رب سيئ خطوتي
الهي اعترفت الآن بالذنب تائبا ... ... اليك فعفوا يا الهي حوبتي
واني لغفار لمن تاب ردني ... ... ... اليك فلا تردد متابي بخيبة
الهي كما أرسلت سترك سابغا ... ... فجد لي بمحو السيئات العظيمة
القهار جل جلاله
الهي لا موجود غيرك لم يكن ... ... بقهرك يا قهار والجبرية
الهي قهرت الممكنات فكلها ... ... ... بقهرك في عجز وفقر وذله
فما ساكن في الكون أومتحرك ... ... بمعتصم من قهر ربي بمنعة
قصمت ظهور المعتدين بما طغوا ... ... فلما رد باس القهر والنظرية
الهي جلال القهر في كنه ذاته ... ... علا عن رسوم القهر منك بعزة
الهي جلال القهر ليس بواهن ... ... وان ... امهل القهار مكرا لبرهة
الهي طغت فوق العباد عصائب ... ... فعمت سيول الظلم منها وطمت
طغام طغاة تبروا ما علوا ولا ... ... نصير سوى القهار فوق البرية
وما غاية المقهور في جبروته ... ... سوى بطشة القهار رب الخليقة
الهي تداركهم بقهر دواتهم ... ... ... وعدتهم والعد والمددية
الهي ومن حاباهم وأعانهم ... ... ... وداهنم بغيا لأجل البغية
الوهاب جل جلاله
ببابك يا وهاب أملقت مخفقا ... ... ... وأقويت مجهودا بأسر البلية
ببابك يا وهاب أخلصت رغبتي ... ... وأوردت آمالي وأنزلت بغيتي
عنائي عناء المجهدين وحالتي ... ... بعلمك فاجبر عيلتي وأشف غلتي مواهبك اللهم من غير حيلة ... ... ... تواصلها تترى وخير وسيلتي
Halaman 51