============================================================
ارد المؤيد على الفرق المختلفة أويل أوائل السور ال لعل أوائل بعض سور القرآن الكريم ولا سيما هذه الحروف مثل "كهيعص" ودق" . و "نون وغيرها من اكثر الايات التى اختلف المفسرون فى توضيحها اختلاةا بنا ، ويكفى أن يقرأ الانسان أى كتاب من كتب المفسرين ليدزك الاضطراب الذى وقع فيه المفسرون ، ويعرف مدى هذا الاختلاف بينهم ، وافتتح الله تعالى فى بعض سور القرآن الكريم بما أجج عليه المفسرون بأنها قييم كقوله تعالى "والتين والزيتون وطور سينين " والقجر وليال عشر والشفع والوثر " . ولكن الحكمة التى من اجلها أقسم الله تعالى بها لا تزال مرا غير واضح وإن أكثر المفسرون فى الحديث عنها وحاولوا إيضاحها . ومن البديهى أن يتنبه رجل كالمؤيد إلى هذه الاختلافات ويتخذ من اختلاف خصومه سلاحا جديدا لقهرهم به فقد سأل المؤيد فى ديوانه عن معنى أقسام ل تعالى ب" بالتين والزيتون " وبالفجر وليال عشر (1) * . ولم يشأ أن يظهرنا على شىء من ارائه فى تاويل هذه الآيات بل تهكم بخصومه على عادته ، أما فى مجالسه فقد قال عن "التين ال وازيتون * إن أحد أتباع جعقر الصادق فكر فى هذا القسم ولم أقسم به الله قلما لم يهتد ال جواب يشفى غلته ذهب إلى جعقر يساله عن هذه الاية فأخذ عليه الصادق عهدا أن لا يذيع ما سيحدثه به ثم قال للرجل فما هما عندك ؟ قال الرجل هما ثمرتان . قال الصادق صدقت مما ثمرتان شجرهما هذا العالم بعلوه وسفله وسمائه وأرضه ، ولكن الله سبحانه ميزهما عن الثمار فانشأهما بنور علمه وحكمته وظلل عليهما عرشه . قال الرجل - فما مما قال الصادق هما آدم ونوح عليهما السلام . قال السائل وكيف شبهتهما بالثمار والثمار شى ما كول ؟ قال - كأنك لا تعرف من الثمار إلا ما يؤدى إلى المخرج ، هما من الثمار التى يؤخذ منهما ولا تفنى لان ثمار الجنة كالمصباح الذى تستصبح منه ما شئت ولا يعتريه قص . قالن السائل - وكيف وقعت الكناية عن آدم بالتين وعن نوح بالزيتون ولاية علة قال : لان كل ثمرة يتقدمها ورق ونوار والتين ينشق عنه أعواد الشجر، وكل جى يسبةه حبل وولاده وآدم استخلصه الله من أديم الارض عن غير حبل وولادة فمن أجل ذلك مثله بالتين ، وخلاصة الزيتون هى الزيت المأخوذ منه كأنه هو الغرض من الزيتون وكمثل (1) أنظر القصيدة الاولى
Halaman 137