============================================================
ديوان المؤيد الشبيه والتعطيل متعلقا برتبة الوصى وقعت الكناية عن ولايته بالامانة من حيث أن بها ي قع معرفة الامانة كما ممى الله النبى صلى الله عليه وسلم ذكرا رسولا من حيث كات املا للذكر (1) .
اذاذ نستطيع أن ندرك أن المؤيد أول الامانة بالولاية ، والسموات والارض والجبال الحدود الحية الناطقة ، فالنطقاء كنى عليهم بالسماء ، والاسس والايمة بالأرض ، والحجج الجبال . أما قوله تعالى : " وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا" فقد قال المؤيد فى تفسير هذه الآية : إن الالسان هو الضد الذى تقمص قيص خلافة النبوة بغير سلطان من الله تعالى و لانص من رسوله استخفافا لما فى مضمارها من معرفة التوحيد المجرد من التشبيه والتعطيل من حيث ثقل على السموات والأرض حملها فابين أن يحملنها وآشقفقن منها وحملها الانسان يعنى استخف ما ثقلت على السموات والارض والحبال وطأته (2) . على أن المؤيد لم يكن أول من اتجه فى تقسير هذه الآية إلى هذا الانجاه فقد ذهب المغيرة بن سعيد العجلى الذى تنسب إليه القرقة المغيرية من الغلاة - إلى أن الله عرض على السموات والأرض والجبال ان يحملن الامانة وهى أن يمنعن عليا من الامامة * فأبين ذلك ثم عرض على الناس فآمر عمر ن الخطاب أبا بكر أن يتحمل نصرة على ومنعه من أعدائه ، وأن يغدر به فى الدنيا وضمن له آن يمينه ، على شرط أن يجعل له الخلافة بعده ففعل أبو بكر ذلك ، وأقدما على المنع متظاهرين وأن الظلوم والجهول أبو بكر (2) . فهذا ما قاله المؤيد أيضا فى ديوانه : امة ضيع الأمانة فيها شيخها الخامل الظلوم الجهول" نلاحظ من ذلك أن الفاطميين اتخذوا قول بعض فرق الغلاة وقالوا بها ، فبينما نجد ا لاطميين رموا المغيرة بن سعيد بالكفر ولعنوه وتبرأوا منه ومن أصحابه ومن أقوالهم انم استحلوا المحارم وأباحوها وعطلوا الشرائع وانسلخوا من الاسلام وبانوا عن جميع شيعة الحق (5) مع هذاكله نجد المؤيد قد اتفق مع المغيرة فى تاويل "الامانة " هذا التأويل الذى رأيناه.
(1) المجالس المؤيدية المجلس 203.
(2) المجالس ج 2 ص 142 - 143 .
(3) القرق يين القرق ص230- 231- مختصر الفرق ص 143..
(4) القصيدة المحامسة.
5) دعاثم الاسلام مخطوط رقم 25735 بمكتية مدرسة اللغات الشرقية بلتدن .
Halaman 136