============================================================
التأويل الحسوسة وقد أخذت هذا الاسم من أقوال الفاطميين ففى السرائر" إن الله جعل لهم مثلا دالاعلى ممثوله فعرفوا الممثول بمثله إذيقول عز وجل : "ولقد ضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل كعنكهم يتذ كثرون (1) * ياعلم أنه أخفى المثول وستره وجعل مثله طريقا إلى معرفته اختبارا لعباده وامتحاتا لهم (") " وقال المؤيد فى مجالسه ت إن الله تعالى أجرى نظام الحكمة على أذ يكون جميع ما خلق من خلقه محسوسا ومعقولا ومثلا وممثولا (4)* وقال أيضا (4) : إن أهل بيت رسول الله هم الذين يستنطقون اسن عالم الطييعة بأسرار الشريعة ويخرجون آمثلة هذه من هذا وآمثلة هذا من هذه فيدلون به على كون صدور الدين من حيث صدر عنه خلق السموات والارض مثلا بمثل كما قال الله تعالى : " وفى الائرض آيات للموقنين . ورفى أنقسكم أقلا بصرون (5)* ووردهذا الاسم فى شعر المؤيد اوالذى قال فى الكتاب تعالى مثل ذاك تحته ممثول 23 ا قصد حمى ممثوله دون المثل ذا ابر النحل وهذا كالعسل (2) نظرية "المثل والممثول" هذه هى قوام عقيدة القاطميين فى التاويل وفى جميع مناسل الدين بل كانت مجالس الحكمة نفسها مبنية على المقابلة بين الشرع والعقل وإخراج الامثلة من الدين على الخلق ومن الخلق على الدين له) أى انهم كانوا فى هذه المجالس يطبقون نظرية المثل والممثول * وقد ذكرنا فى صفات الامام بعض ما اعتقده القاطميون بعد أن طبقوا هذه النظرية فاستعملوها لكى يقربوا إلى العقول ما لا يستطيع الانسان ان يدركه بحواسه.
ال و ليست فكرة المثل والممثول من وضع الفاطميين بل هى نظرية قديمة ذكرها افلاطون مرارا فى كتبه ، ونقدها أرسطو ولم يأخذ بها، فافلاطون فى كثير من أقاويله كان يومىء إلى أن للموجودات صورا مجردة فى عالم الاله وكان يسميها أحيانا المثل الالطهية، وإن هذه المثل لا تدثر ولا تقسد ولكنها باقية وأن الذى يقسد ويدثر إيما هى هذه الموجودات (1) سورة الزسر: - 27. (2) رائر النطقاء جم3 ص 16.
(3) المجالس المؤيدية ج 1 ص 84. (4) المجالس المؤيدية ج 1 ص 87 .
5) سورة الذاريات:20و21. (6) القصيدة السادسة.
(7) القصيدة الثانية. -- (8) المجالس الؤيدية ج 2 ص 83،.
Halaman 121