============================================================
ديوان المؤيد جيعا ظاهرا وباطنا (1)" وجاء فى إخوان الصفا* واعلم يا خى أن لكل شىء من الوجودات فى هذا العالم ظاهرا وباطنا فظواهر الأمور قشور وعظام وبواطنها لب ومخ (2) . وقد سئل جعفر الصادق عن الحاجة إلى ابخاذ الباطن فى الحجب والعدول بها ن طريق الايضاح والاظهار فأجاب : هى الحاحة إلى اتخاذ الحب فى آغطية السنابل والثمار ف الاغشية ليؤم لاستخلاصها ذوو البصائر والابصار فبين الله سبحانه فضل المجتهدين على القصرين والمجاهدين على القاعدين (4)* وقد نظم المؤيد قول جعفر هذا بقوله : وب معنى ضمه كلام كثل نور ضمه ظلام باق بقاء الحب فى السنابل فى معقل من أحرز المعاقل 45) وقال مشيرا إلى الامام: يستخلص الأرواح من ظلامها ويخرج الثمار من أ كمامها ( وجاء فى إخوان الصفا أيضا أن البارى سبحانه وتعالى بواجب حكته جعل الموجودات بعضها ظاهرا جليا لايخفى وبعضها باطنا خفيا لا تدركه الحواس فمن الموجودات الظاهرة الجلية جواهر الأجسام وأعراضها، ومن الموجودات الباطنة الحفية جواهر النقون وحالاتها ومن الموجودات الظاهرة الجلية للحواس أيضا أمور الدنيا ومن الموجودات الباطنة الحفية ع ن أكثر العقول أمور الاخرى ثم جعل ما كان منها ظاهرا جليا دليلا على الباطن الخفي " فن هذاكله ندرك آن الفاطميين كاتوا يعتقدون أن لكل شىء ظاهرا وباطنأ وأن أمور الاين كلها من الباطن الذى لا يدركه أحد إلا من خصوا بعلم الباطن فمن الطبيعى أن يكون التأويل دعامة علم الباطن ، وأن يكون التأويل هو معرفة الظاهر والباطن وتأويل الباطن بما هو فى الظاهر ظرية المئل والممثول ال واستخلاص الباطن من الظاهر هى النظرية التى أستطيع أن أطلق عليها نظرية المثل والممثول أى تفسير الامور العقلية غير المحسوسة يما يقابلها ويماثلها من الامور الجثمانية (1) القترات س 67 (2) الغترات ج 1 ص 225..
(3) المجالس المؤيدية ج 1 . ص (مجلس 16). - (4) القصيدة الاولى .
51) القصيدة الثانية. (6) إخوان الصفاج 1 ص 78.
Halaman 120