Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genre-genre
(فقبحك الله!): الفاء جواب الشرط في قوله: إن لم تكوني(1) أنت، وقبحه الله أي نحاه [الله] (2) عن الخير، قال الله تعالى: {ويوم القيامة(3) هم من المقبوحين}[القصص: 42].
ثم تمثل بقول الشاعر:
(لعمر أبيك الخير يا عمرو إنني .... على وضر من ذا الألاء(4) قليل)
ولنذكر إعرابه، وموضع الشاهد منه:
أما إعرابه: فالعمر مبتدأ، وهو مقسم به، وخبره محذوف وتقديره: عمر أبيك قسمي، والمعنى: أقسم بعمر أبيك وبقائه.
والخير يجوز فيه الجر صفة لأبيك أي صاحب الخير، والرفع على إضمار مبتدأ، والنصب على المدح، كأنه قال: أمدح صاحب الخير، إنني هو جواب القسم.
والوضربالضاد المعجمة: ما يجده الإنسان من الرائحة في يده من طعام فاسد.
ذا: اسم إشارة.
الألاء: شجر خبيث الرائحة والطعم، وهو مجرور صفة لذا، وقليل مجرور صفة لوضر، ويروى: (من ذا الإناء)، وعلى هذا يكون ذا بمعنى صاحب، أي من صاحب الإناء أي الوضر من صاحب الإناء، وهو عبارة عما يوضع فيه.
وأما موضع الشاهد منه فإنما أورده مثلا، على معنى أنه لم يبق معه من(5) الولاية إلا أمر قليل فاسد رديء، ولهذا كنى عنه بالوضر لقلته ورداءته وفساده.
ثم قال [عليه السلام] (6):
Halaman 276