وأشفقت أن يعرض من المقادير فى موت من قد طلبوا تسليمه ما يعرض مثله فنخرج من الجميع بغير منية وتحصل الهدنة عن بلدنا الى دون الفرات وبلد باد بغير حلب فقلت: - «أنتم تعلمون أنى عبد مملوك ولست مالكا وما أقدر أن أزيد على ما أمرت به وقد صدقتك عنه والذي شرطته الآن فى أمر حلب فقد حلفت لك أننى ما [56] سمعته بالحضرة. فهل لك أيها الملك فى أمر قد وقع لى أنه صواب؟» قال: «ما هو؟» قلت: «تكتب كتابا بالهدنة بيننا وبينك عن جميع ما [فى] أيدينا من حمص الى بلد باد ولا نذكر فيه حديث من قد التمست تسليمه ولا غيره وتحلف بدينك وتوقع فيه خطك وتختمه بخاتمك بحضرتى ويخرج به صاحبك معى الى الحضرة فإن رضى به وإلا عاد صاحبك.» قال: «فاكتب أنت شرطا مثله.» قلت: «إن سلمت أنت شرطك بما طلبت.» قال: «ان ذكرت فى خطك تسليم الرجل.» قلت: «لا أقدم على ذكر ما لم يرسم لى.» قال: «فإننى أكتب شرطين: أحدهما عما قطع الفرات وبلد باد والآخر بذكر حمص وحلب على الشرط، فإن اختار مولاك ما قطع الفرات على إبعاد ورد كان إليه، وان اختار الآخر فعل ما يختاره.» قلت [1] : «فيكتب الشرط ولا يذكر فيه شيء من هذا.» قال: «فتكتب أنت أيضا ما أعطى خطا بغير خط آخذه.» قلت: «ولكن يكتب ترجمانك نسخة ما أقوله، فإذا رضى عضد الدولة بما تقوله كتبته بحضرته ووقع فيه بخطه.» فرضي بهذا وكتبت الشروط والكتب عليه، وتقررت الهدنة على عشر
Halaman 49