في جمادى الأولى كان غرق بغداد المهول وبقيت كالسفينة وساوى الماء الأسوار وعمل في سد السكور كل أحد ودثرت الحواضر وغرق أمم من الفلاحين وعظمت الاستغاثة بالله ودام خمس ليال وعملت سكورة فوق الأسوار ولولا ذلك لغرق جميع البلد وليس الخبر كالعيان وقيل تهدم بالجانب الغربي نحو خمسة آلاف بيت ومن الآيات أن مقبرة الإمام أحمد بن حنبل غرقت سوى البيت الذي فيه ضريحه فإن الماء دخل في الدهليز علو ذراع ووقف بإذن الله وبقيت البوارى عليها غبار حول القبر صح هذا عندنا وجر السيل أخشابا كبارا وحيات غريبة الشكل صعد بعضها فى النخل ولما نضب الماء نبت على الأرض شكل بطيخ كطعم القثاء
وقدم دمشق الشيخ شمس الدين محمود الأصبهانى المتكلم المصنف وله ستون سنة
وسار من مصر نحو ألفى فارس نجدة لصاحب اليمن
Halaman 137