33

Kecaman terhadap Peragu

ذم الموسوسين

Penyiasat

بدر بن عبد الله البدر

Penerbit

الدار السلفية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

الثَّانِي أَن النَّبِي ﷺ تَلا هَذِه الْآيَات وَأخْبر بالأخبار وَبَلغهَا أَصْحَابه وَأمرهمْ بتبليغها وَلم يُفَسِّرهَا وَلَا أخبر بتأويلها وَلَا يجوز تَأْخِير الْبَيَان عَن وَقت الْحَاجة بِالْإِجْمَاع فَلَو كَانَ لَهَا تَأْوِيل لزمَه بَيَانه وَلم يجز لَهُ تَأْخِيره وَلِأَنَّهُ ﵇ لما سكت عَن ذَلِك لزمنا اتِّبَاعه فِي ذَلِك لأمر الله تَعَالَى إيانا بإتباعه وَأخْبرنَا بِأَن لنا فِيهِ أُسْوَة حَسَنَة فَقَالَ تَعَالَى ﴿لقد كَانَ لكم فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة﴾ [الْأَحْزَاب ٢١] وَلِأَنَّهُ ﵇ على صِرَاط الله الْمُسْتَقيم فسالك سَبيله سالك صِرَاط الله الْمُسْتَقيم لَا محَالة فَيجب علينا اتِّبَاعه وَالْوُقُوف حَيْثُ وقف وَالسُّكُوت عَمَّا عَنهُ سكت لنسلك سَبيله فَإِنَّهُ سَبِيل الله الَّذِي أمرنَا الله باتباعه فَقَالَ تَعَالَى ﴿وَأَن هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبعُوهُ﴾ وَنهى عَن اتِّبَاع مَا سواهُ فَقَالَ ﴿وَلَا تتبعوا السبل فَتفرق بكم عَن سَبيله﴾ [الْأَنْعَام ١٥٣] ٧٨ - وَأما الْإِجْمَاع فَإِن الصَّحَابَة ﵃ أَجمعُوا على ترك التَّأْوِيل بِمَا ذَكرْنَاهُ عَنْهُم وَكَذَلِكَ أهل كل عصر بعدهمْ وَلم ينْقل التَّأْوِيل إِلَّا عَن مُبْتَدع أَو مَنْسُوب إِلَى بِدعَة ٧٩ - وَالْإِجْمَاع حجَّة قَاطِعَة فَإِن الله لَا يجمع أمة مُحَمَّد ﵇ على ضَلَالَة وَمن بعدهمْ من الْأَئِمَّة قد صَرَّحُوا بِالنَّهْي عَن التَّفْسِير والتأويل وَأمرُوا بإمرار هَذِه الْأَخْبَار كَمَا جَاءَت وَقد نقلنا إِجْمَاعهم عَلَيْهِ فَيجب

1 / 40