Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)
الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)
Penerbit
جامعة المدينة العالمية
Genre-genre
أيضًا، من الأحاديث التي تدل على ذلك حديث وجوب طاعة النبي ﷺ، بل ليس أن نطيعه فقط، بل أن نطيع أميره الذي أرسله، لو أن النبي ﷺ أرسل أميرًا في قيادة ما على أي مستوى من المستويات، على الأمة أن تستجيب لهذا الأمير، أولًا في حديث: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني» يعني: على الأمة -كما قلت- لا تطيع النبي ﷺ فقط، بل تطيع من أرسله النبي ﷺ في أي أمر من الأمور، لو أن النبي ﷺ أرسل رسولًا يأتي بزكوات، أو يقود غزوًا "سرية مثلا" أو كلَّف مؤمنًا بأن يُصلي بالمسلمين، أيّ تكليف للنبي ﷺ هو طاعتنا لأمره ﷺ إنما هو طاعة له ﵊ ومن ثَمَّ أيضًا هي طاعة لله ﵎ لأن من أطاع النبي ﷺ فقد أطاع الله، ومن عصى النبي ﷺ فقد عصى الله تعالى والعياذ بالله ﵎.
أيضًا، من الأحاديث التي تدل على وجوب طاعة النبي ﷺ قول النبي ﷺ: «إني تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي» هذا حديثٌ رواه الحاكم في كتاب العلم وهو حديث صححه العلماء، ويلتقي مع كل الروايات الواردة في هذا الأمر، طاعة الله ﵎ وطاعة الرسول ﷺ طاعة القرآن الكريم وطاعة السنة المطهرة، ما دمتم تستمسكون بهما فلن تضلوا أبدًا؛ لأنهما طريق الهداية وطريق الرشاد، والعصمة من الزلل: كتاب الله ﵎ وسنة النبي ﷺ.
أيضًا، الأحاديث في الحقيقة أكثر من أن تحصى في هذا المجال، ولذلك هنا نقل للإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- في (الرسالة) يقول: "وكل ما سن فقد ألزمنا الله باتباعه -أي: كل ما سن رسول الله ﷺ فقد ألزمنا الله اتباعه، وجعل في اتباعه طاعته -أي: جعل في اتباعه النبي ﷺ طاعة الله تعالى، وفي العنود عن
1 / 129