فبرقت أسرة وجهها من الفرح، وقالت له بصوت الهامس: ألق إلي بالسلم لأعلقها، وأسرع بالصعود لأن أهل المنزل نيام.
فأخذ باسي سلما حريرية من جيبه، ورمى بطرفها إلى ديانا فربطته إلى حديد النافذة.
ثم صعد إليها ودخل منها إلى الغرفة، فأرجع السلم إلى جيبه وعادت هي فأشعلت النور.
ومن غرائب الاتفاق أنه بينما كان باسي يصعد إلى حبيبته على السلم، كما كان يصعد من قبله روميو إلى لقاء جولييت.
كان مونسورو ينزل على سلم المنزل، متكئا على ذراع الخادم كي يكمن لذاك العاشق، الذي أخبر عنه أنه يقدم إلى منزله كل ليلة عند منتصف الليل.
فلما وصل إلى الطريق كان باسي قد بلغ إلى الغرفة، وقد طوقته يدا ديانا تلهب فمه تقبيلا.
فدهش مونسورو بعد أن أقام هنيهة، إذ لم ير أحدا ... وقال لخادمه: كان ينبغي أن أقيم من المنزل وأرقب غرفتها. - كلا يا مولاي، والذي أراه أنه خير لنا لو أقمنا في مكمن على الطريق.
فأنت ستقتل ذلك القادم من غير بد.
فإذا قتلته على الطريق تزول الشبهات وتدرأ عنك ملامة الناس، على أنك لو قتلته في المنزل لما أمنت تقول الأعداء.
وفوق ذلك، فقد يأتي ذلك الرجل فيدخل إليها خلسة من غير أن تراه.
Halaman tidak diketahui