182

Sekuntum Mutiara Berharga

العقود الدرية

Penyiasat

محمد حامد الفقي

Penerbit

دار الكاتب العربي

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

بيروت

عَسْكَر دمشق إِلَيْهِم لغزوهم واستئصالهم فِي ثَانِي شهر الْمحرم من سنة خمس وَسَبْعمائة وَكَانَ قد توجه قبله الْعَسْكَر طَائِفَة بعد طَائِفَة فِي ذِي الْحجَّة وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشر وصل النَّائِب والعسكر مَعَه إِلَى دمشق بعد أَن نَصرهم الله تَعَالَى على حزب الضلال من الروافض والنصيرية وَأَصْحَاب العقائد الْفَاسِدَة وأبادهم الله من تِلْكَ الأَرْض وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين رِسَالَة الشَّيْخ إِلَى السُّلْطَان الْملك النَّاصِر ثمَّ إِن الشَّيْخ ﵀ بعد وقْعَة جبل كسروان أرسل رِسَالَة إِلَى السُّلْطَان الْملك النَّاصِر يذكر فِيهَا مَا أنعم الله على السُّلْطَان وعَلى أهل الْإِسْلَام بِسَبَب فتوح الْجَبَل الْمَذْكُور وَهِي هَذِه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم من الدَّاعِي احْمَد بن تَيْمِية إِلَى سُلْطَان الْمُسلمين وَمن أيد الله فِي دولته الدّين أَو عز بهَا عباده الْمُؤمنِينَ وقمع فِيهَا الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ والخوارج المارقين نَصره الله وَنصر بِهِ الْإِسْلَام وَأصْلح لَهُ وَبِه أُمُور الْخَاص وَالْعَام وأحيى بِهِ معالم الْإِيمَان وَأقَام بِهِ شرائع الْقُرْآن وأذل بِهِ أهل الْكفْر والفسوق والعصيان سَلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته فَإنَّا نحمد إِلَيْكُم الله الَّذِي

1 / 198