136

Sekuntum Mutiara Berharga

العقود الدرية

Penyiasat

محمد حامد الفقي

Penerbit

دار الكاتب العربي

Nombor Edisi

الأولى

Lokasi Penerbit

بيروت

وَقَالَ الْأَصْمَعِي وَكَانَ يُقَال لسورتي الْإِخْلَاص المقشقشتان لِأَنَّهُمَا يبرئان من النِّفَاق
وَهَذِه السُّورَة نزلت فِي آخر مغازي النَّبِي ﷺ غَزْوَة تَبُوك عَام تسع من الْهِجْرَة وَقد عز الْإِسْلَام وَظهر فكشف الله فِيهَا أَحْوَال الْمُنَافِقين ووصفهم فِيهَا بالجبن وَترك الْجِهَاد ووصفهم بالبخل عَن النَّفَقَة فِي سَبِيل الله وَالشح على المَال وَهَذَانِ داءان عظيمان الْجُبْن وَالْبخل
قَالَ النَّبِي ﷺ شَرّ مَا فِي الْمَرْء شح هَالِع وَجبن خَالع حَدِيث صَحِيح وَلِهَذَا قد يكونَانِ من الْكَبَائِر الْمُوجبَة للنار كَمَا دلّ عَلَيْهِ قَوْله ﴿وَلَا يَحسبن الَّذين يَبْخلُونَ بِمَا آتَاهُم الله من فَضله هُوَ خيرا لَهُم بل هُوَ شَرّ لَهُم سيطوقون مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَمن يولهم يَوْمئِذٍ دبره إِلَّا متحرفا لقِتَال أَو متحيزا إِلَى فِئَة فقد بَاء بغضب من الله ومأواه جَهَنَّم وَبئسَ الْمصير﴾

1 / 152