بمعنى في.﴾ وما أمروا إلا ليعبدوا الله ﴿. [البينة: ٥] مثل: ائرمروا. وقوله:﴾ وائتمروا بينكن بمعروف ﴿[الطهلق: ٦] أي ليكن المعروف من أمركم، ومما ينبغي ... به بل يشاور بعضكم بعضًا في دفعه يفعه. وقال عمر ﵁: "الرجال ثلاثة: رجل إذا نزل به أمر ائتمر رأيه" واختلف فيه، فقال شمر: شاور رأيه، وارتأى قبل مواقعة الأمر.
وقيل: هو الذي بهم بالأمر يفعله. وكل من عمل برأيه فلابد له من مواقعة الخطأ وأنشدوا للنمر بن تولبٍ: [من المديد]
٨٤ - علقت لوًا تكررها ... إن لوا ذاك أعيانا
إعلمي أن كل مؤتمر ... مخطئ في الرأي أحيانا
وفي حديثٍ آخر: "لا يأتمر رشدًا" أي لا يأتي برشدٍ من ذات نفسه. وقال القتيبي: أحسبه من المر، كأن نفسه أمرته فائتمر. وقال أبو عبيدٍ في قول امرئ القيس: [من المتقارب]
٨٥ - ويعدو على المرء ما يأتمر
فعل الشيء من غير رويةٍ ولا تثبت فيندم.
والأمارة بفتح الهمزة بمعنى العلامة، وفي الحديث: "هل لك من أمارة؟ " والأمار جمعها، نحو مرة ومر. والإمارة بالكسر مصدر كالولاية مع أنه سمع الفتح والكسر في المصدر. وقد قرئ:﴾ الولاية لله ﴿[الكهف: ٤٤] و﴾ من ولايتهم ﴿[الأنفال: ٧٢] بالوجهين. وقوله:﴾ وأولي الأمر ﴿[النساء: ٥٩]. قيل: هم الأمراء في زمنه ﵊، وقيل: هم الأنبياء ﵈. وقيل: العلماء. وقيل: الآمرون