296

============================================================

و آله وسلم أحد إلا وقد نال مطلوبه لكرامته على ربي عز وجل، كيف وهو سيد المرسلين، وأكرم الخلق أجمعين، وله الشفاعة العظمى، والمقام الأسمى(1).

ان يفتنوا عباد الله بترهاتهم وأباطيلهم التي ما أنزل الله بها من سلطان تارة باسم الدعوة إلى التوحيد، وتارة باسم المحافظة على العقيدة،. إلى آخر هذه المقولات التي ظاهرها الحق وباطنها الباطل، تعوذ بالله من مضلات الفتن. فاحرص يا أخي على سلامة عقيدتك ولا تغتر بأقاويل رسل الشيطان الذين قست قلوبهم وخلت من محبة النبي العدنان صلى الله عليه وأله وسلم، فسل وتوسل واستغث بجاه عظيم الجاه صلى الله عليه وآله وسلم فإن جاهه عند الله عظيم، وسنأتي على تفصيل هذا مع الأدلة البينات والحجج الواضحات فيما يلي من حواشي إن شاء الله تعالى.

(1) واعلم يا أخي المسلم الحبيب أن التوسل به كان قبل وجوده وهو في عالم النور: فأول من توسل به يلة هو أبونا عليه السلام: روى البيهقي بسنده عن عمر بن الخطاب رنافي قال: قال رسول الله}: (لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، فقال الله: يا أدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قال : لأنك يا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك، رفعت رأسي فرآيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك. فقال الله تعالى: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي، واذسالتني بحقه قدغفرت لك، ولولا محمدما خلقتك". قال في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وفيه من لم أعرفهم. ورواه الحاكم وصححه، والطبراني وزاد فيه : "وهو آخر الأنبياء من ذريتك".

قال الإمام الزاهد الشيخ إبراهيم الرقي رحمه الله تعالى: لو لم يتب عليه لبقي هو وذريته في دار السخط أبد الأبد. فما ظنك برجل واحد شمل العالمين كلهم بركته، حتى صولح به المتمردون ورزق به المحرومون: وجبر به المنكسرون، وأنقذ به المعذبون، ومن العجب أن ننتظر شفاعته في القيامة وقد سيقت شفاعته فينا وفي أبينا من أول دنيانا، فهو مطهر الباطن 414

Halaman 296