203

Clarification of Judgments from Attainment of the Objective

توضيح الأحكام من بلوغ المرام

Penerbit

مكتَبة الأسدي

Nombor Edisi

الخامِسَة

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

مكّة المكرّمة

Genre-genre

٧ - أنَّ مسح الأذنين منصوصٌ عليه في الآية الكريمة: ﴿وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ﴾ ذلك أنَّ الأُذنين داخلتان في مسمَّى الرأس شرعًا ولغةً وعرفًا، فالأمر بمسح الرَّأس في الآية أمرٌ بمسحهما؛ ولذا فالسنَّة أنْ تمسحا بماء الرَّأس، لا بماء جديد لهما. ٨ - الحكمة في تخصيص الأذنين بالمسح، هو كمال طهارتهما من ظاهرهما وباطنهما، ويستخرج منهما الذنوب التي اكتسبتها، كما تخرج الذنوب من سائر أعضاء الوضوء؛ فإنَّ الأذنين أداتا حاسَّة السمع، فيطهَّران طهارةً حسيَّة بمسحهما بالماء، وطهارة معنوية من الذنوب. ٩ - لمسلم (٢٣٥) عن عبد الله بن زيد في صفة وضوئه ﷺ: "ومسح رأسه بماء غير فضل يديه" وهذا هو المحفوظ، وأمَّا رواية البيهقي: "أنَّ عبد الله بن زيد رأى النَّبي ﷺ يأخذ لأُذنيه ماءً غير الماء الذي أخذه لرأسه فهي شاذة، وحديث: "الأذنان من الرأس" [رواه أبو داود (١٣٤) والترمذي (٣٧)] وأقوال الصحابة أنَّه ﷺ: "مسح رأسه وأذنيه مرَّة واحدة" دليلٌ على أنَّه ﵊ كان يمسح رأسه وأذنيه بماءٍ واحد. ١٠ - حد الرأس من منابت شعر الرأس المعتاد ممَّا يلي الجبهة، إلى مفصل الرأس من الرقبة، ومن الأذن إلى الأذن، ولا يمسح ما نزل من شعر الرأس أسفل من ذلك؛ لأنَّه قد تجاوز مكان الرأس من الإنسان. ١١ - ظهر الأذن هو ما يلي الرأس، أمَّا الغضاريف فهي من باطن الأذن. * خلاف العلماء: اتفق الأئمة على أنَّ مسح الرأس من فروض الوضوء، وعلى أنَّ المشروع مسحه جميعه، واختلفوا في وجوب مسحه كله: فذهب أبو حنيفة والشافعي: إلى جواز مسح بعضه؛ لأنَّه ﷺ توضأ ومسح على ناصيته.

1 / 209