170

Ciqd Thamin

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

Penyiasat

محمد بن عبد الله الهبدان

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Lokasi Penerbit

الرياض

قلت: وفي مسلم عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: "الطهور شطر الإيمان" الحديث. وفيه "القرآن حجة لك أو عليك" (١) وفيه أيضا: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما" (٢) . وفي الحلية عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "إن لكل شيء شرفا يتباهون بهو وإن بهاء أمتي وشرفها القرآن" (٣) . وخرج الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله، فليس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: ارض عنه فيقول: رضيت عنه، ثم يقال له: اقرأ وارق، ويعطى بكل آية حسنة" (٤) . وقوله في حديث ابن مسعود: "وماحل مصدق" أي خصم مجادل مصدق. وقوله تعالى: ﴿وَلا تَفَرَّقُوا﴾ هذا أمر من الله تعالى لعباده بلزوم الجماعة، ونهي لهم عن الفرقة التي هي منشأ نبذ الدين والإضاعة، بعد ما أمرهم ﷻ بالتمسك والاعتصام بالسبب المتين، اتبعه بالنهي عن ضده؛ لأنه الخالق للدين. وهو الداء العضال الذي وقع الاستيصال بالأمم السالفة، ثم بعدهم دب في الأمم الخالفة، فصارت به ثاوية تالفة. وقد وردت أحاديث كثيرة بالأمر بالاجتماع والائتلاف، والنهي عن التفرق والاختلاف، والآيات والآثار في ذلك كثيرة، فلا نطيل بتعدادها؛

(١) رواه مسلم (٢٢٣) . (٢) رواه مسلم (٨١٧) . (٣) حلية الأولياء (٢/١٧٥) . (٤) رواه الترمذي (٢٩١٥) وقال: حسن صحيح.

1 / 192