أذن للصبى، ووالده المفضل له مصنفات في الغريب وحدث عن عمر بن شبة وغيره، وجدُّه سلمة بن عاصم تلميذ الفراء وشيخ ثعلب، وقد أكثر ثعلب من النقل عنه.
٦٢ - محمد بن محمد بن الحسين الصفار
من أصحاب أبى إسحاق المروزى وعنه ابن خزيمة. مات سنة سبعين وثلثمائة وهو ابن تسعين سنة، وسابور أحد أجداده هو الذى بنى نيسابور قال الحاكم: ومحمد هذا كان من المناظرين وأكابر المدرسين.
٦٣ - منصور بن إسماعيل التميمى
الضرير الشاعر له مختصرات في الفقه منها "المستعمل"، و"المسافر" و"الهداية" و"الواجب"، وكان جنديًا قبل أن يعمى. قال الحاكم: قال أبو على: رأيت منصورًا وقد عمى وكان ربما يركب حمارًا فارهًا.
أخذ الفقه عن أصحاب الشافعى وأصحاب أصحابه، مات سنة ست وثلثمائة. ومن شعره:
"لى حيلةٌ فيمن يَنِمُّ ... وليس في الكذَّاب حيله
مَن كان يخلق ما يقول ... فحيلتى فيه قليله"
وله أيضًا:
"الناس بحرٌ عميق ... والبعد عنهم سفينه،
وقد نصحتك ... فانظر لنفسك المسكينه".
وله أيضا:
"عاب التفقُه قوم، لا عقول لهم ... وما عليه إذا عابوه مِن ضَررٍ
ما ضرَّ نور الضحى والشمس طالعة ... أن لا يرى ضوءها من ليس ذا بصر"
_________
٦٣ - طبقات الشيرازى (ص ١٠٧ - ١٠٨)، وطبقات السبكى (٣/ ٤٧٨)، وابن خلكان (٤/ ٣٧٦)، والتمهيد (٩/ ١٤١)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٨٦)، والعبادى (ص ٦٤)، والإسنوى (١/ ٢٩٩)، وابن قاضى شهبة (١/ ٦٧ - ٦٨).
1 / 40