Ikat yang Tersusun dalam Menceritakan Kebajikan Bangsa Rom
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Penerbit
دار الكتاب العربي - بيروت
Genre-genre
فاذا سيري قد انتهى الى الموضع الذي ابتدأت منه فرأيت جسدي ملقى في حجرتي فما اردت الدخول فيه فسمعت صواتا مهولا بأن ادخل في جسدك الى وقت معلوم فاذا انا في جسدي على ما كنت عليه قبل ذلك وقد سألت يوما شيخي عن شيخه ووالده رحمهما الله تعالى ايهما اكمل في اعتقادكم فقال وقع لي فيه واقعة غريبة وهي اني كنت مشتغلا بزاوية الشيخ عبد الرحيم فخطر لي ان الشيخ محيي الدين وخليفته الشيخ مصلح الدين السيروزي والشيخ عبد الرحمن ووالدي والشيخ علاء الدين ايهم ارفع رتبة واقوم منزلة فوقعت لي واقعة فرأيت فيها طريقة واضحة ومحجة بيضاء ممتدة من الارض الى السماء فدخلت في هذه الطريق فما ذهبت الا قليلا حتى اعطاني الله تعالى جناحين فطرت نحو السماء فاذا بصوت مهيب يجيء من فوقي فرفعت رأسي فنظرت اليه فاذا هو رجل ذو جناحين مثلي يطير ويسير بهما فاجتمعنا فقال لي أي شيء تريد فقلت اعطاني الله تعالى جناحين فاطير بهما فأسير في ملكوت السموات واشاهد عظمة قدرة الله تعالى وسألته عنه فقال انا الشيخ ابو يزيد البسطامي وتعال نتطاير ونتساير فتطايرنا وتسايرنا مدة وتحادثنا زمانا الى ان انجر الكلام الى بيان مراتب المشايخ المذكورة فقال لي انظر تحتك فنظرت فرأيت ارضا بيضاء فيها طريقة بيضاء وجلس على هذا الطريق اربعة رجال مراقبين متوجهين الى جناب الحضرة مع كمال الادب والوقار ثم قال ان هذه الارض هي التي تدخلها اولياء الله تعلى وتلك الطريق طريق الحق وهؤلاء الرجال هم الذين سألت عنهم فانظر اليهم وتأمل مراتبهم ولما امعنت النظر فيهم فاذا الشيخ محيي الدين مقدم الجميع وبعده الشيخ مصلح الدين وبعده الشيخ علاء الدين والدي والشيخ عبد الرحيم الا ان والدي اقرب الى الشيخ في الجملة ثم رأيت على هذا الطريق رجلا على بعد منهم فسألته عنه فقال هو الشيخ المشتهر ببهاء الدين زاده من جملة خلفاء الشيخ محيي الدين فقلت فلم بعده عن شيخه وعدم دخوله في ذلك المجلس قال لاجل انه اكثر الاشتغال بالعلوم الظاهرة فعاقته عن مسيره وأخرته عن نظرائه والشيخ محيي الدين وان كان له فضيلة تامة في العلوم الظاهرة الا انه جعلها نسيا منسيا
Halaman 472