Ikat yang Tersusun dalam Menceritakan Kebajikan Bangsa Rom
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Penerbit
دار الكتاب العربي - بيروت
Genre-genre
بالمعروف والنهي عن المنكرات والوعظ بالزواجر الزاجرات وحصل بينه وبين المولى عطاء الله محبة اكيدة ومودة شديدة فأقبل بحسن الالتفات عليه وبنى مدرسة في قصبة بركى وفوض تدريسها اليه وعين له كل يوم ستين درهما فكان رحمه الله يدرس تارة ويعظ اخرى بما هو اليق واحرى قصده الناس من كل فج عميق وأوى اليه الطلبة من مكان سحيق واجتمع عليه الطلاب واشتغلوا عليه من كل فصل وباب واكب هو على الاشتغال بيومه وأمسه وانتفع الناس بوعظه ودرسه فكم من أسير في غيابة الجهالة مقيد بسلاسل الشؤون والبطالة نال بسببه من شرف العلم وعزه ما ناله وكم من تائه بمهامه هواه عاد الى السبيل بهداه كان رحمه الله في طرف عال من الفضل والكمال وتتبع الكتب والرسائل وجمع القواعد والمسائل وجمع العلم وتبحر فيه وحوى من الفضل والمعرفة ما يكفيه شرح مختصر البيضاوي في النحو وكتب متنا لطيفا في علم الفرائض وله في الحديث وتفسير القرآن والفقه تعاليق ورسائل اخترمته دونها المنية ففاته حصول الامنية وكان رحمه الله آية في الزهد والصيانة ونهاية في الورع والديانة رأسا في التجنب والقوى متمسكا بما هو أتم وأقوى قائما على الحق في كل مكان يرد على من خالف الشريعة كائنا من كان لا يهاب احدا لعلو رتبته وسمو منزلته جاء في آخر عمره الى قسطنطينية ودخل مجلس الوزير محمد باشا وكلمه في قمع الظلمة ودفع المظالم بكلمات احد من السيوف الصوارم وملأ بفرائد المواعظ ذلك النادي ولكن لا حياة لمن ينادي وكان المرحوم لا يرى الاستئجار على التلاوة وتعليم العلوم ويباحث فيه مع الفحول بالمنقول والمعقول وتوفي رحمه الله في شهر جمادى الاولى سنة احدى وثمانين وتسعمائة وهو مكب على الزهد والعبادة كتب الله له الحسنى وزيادة
ومن العلماء الاعيان الذين اصابتهم عين العصر والزمان بعدتسليم المجد الاثيل قياده المولى محيي الدين المشتهر بنكساري زاده
كان رحمه الله تعالى نخبة أولاد المولى مصلح الدين النكساري السابق ذكره في هذا الكتاب فلا نعيد في ذلك الخطاب والمرحوم مذ تخلص من ربقة صباه
Halaman 437