الرَّد على قَول الْفراء وَأبي إِسْحَاق الزيَادي
وَأما قَول الْفراء وَأبي إِسْحَاق الزيَادي أَن الْألف هِيَ إِعْرَاب
فَهُوَ أبعد الْأَقْوَال من الصَّوَاب
قَالَ أَبُو عَليّ يلْزم من قَالَ إِن الْألف هِيَ الْإِعْرَاب أَن يكون الِاسْم مَتى حذفت مِنْهُ الْألف من معنى التَّثْنِيَة دَالا على مَا كَانَ يدل عَلَيْهِ وَالْألف فِيهِ لِأَنَّك لم تعرض لصيغته وَإِنَّمَا حذفت إعرابه
وَيدل على أَن معنى الِاسْم قبل حذف إعرابه وَبعده وَاحِد أَن زيدا وَنَحْوه مَتى حذفت إعرابه فَمَعْنَاه الَّذِي كَانَ يدل عَلَيْهِ معربا بَاقٍ فِيهِ بعد سلب إعرابه
ويفسده أَيْضا شَيْء آخر
وَهُوَ أَن الْألف لَو كَانَت إعرابا لوَجَبَ أَن تقلب الْوَاو فِي مذروان
1 / 69