قَالَ أَلا ترى أَنه لَو كَانَت الْألف إعرابا وَدَلِيل إِعْرَاب وَلَيْسَت مصوغة فِي جملَة بِنَاء الْكَلِمَة مُتَّصِلَة بهَا اتِّصَال حرف الْإِعْرَاب بِمَا قبله لوَجَبَ أَن تقلب الْوَاو يَاء فَيُقَال مذريان لِأَنَّهَا كَانَت تكون على هَذَا القَوْل ك لَام مغزى ومدعى
فصحة الْوَاو فِي مذروان دلَالَة على أَن الْألف من جملَة الْكَلِمَة وَأَنَّهَا لَيست فِي تَقْدِير الِانْفِصَال الَّذِي يكون فِي الْإِعْرَاب
قَالَ فجرت الْألف فِي مذروان مجْرى الْألف فِي عنوان وَإِن اخْتلفت النونان وَهَذَا حسن فِي مَعْنَاهُ
الرَّد على قَول أبي الْحسن الْأَخْفَش
فَأَما قَول أبي الْحسن أَن الْألف لَيست حرف إِعْرَاب وَلَا هِيَ إِعْرَاب وَلكنهَا دَلِيل الْإِعْرَاب فَإِذا رَأَيْت الْألف علمت أَن الِاسْم
1 / 63